الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لإنعاش سوق العقارات.. الصين تخفض فائدة الرهون بنسبة غير متوقعة

الصين
الصين

خفضت الصين، اليوم الثلاثاء 20 فبراير، السعر المرجعي للقروض العقارية بأكثر من المتوقع، مع تكثيف السلطات جهودها لتحفيز الطلب على الائتمان وإنعاش سوق العقارات.

ومهدت زيادة صافي أرباح الفائدة للبنوك التجارية بعد التخفيضات الأخيرة في أسعار الفائدة على الودائع وخفض الاحتياطي الإلزامي للمصارف هذا الشهر الطريق أمام المقرضين لخفض تكاليف الاقتراض لدعم الاقتصاد.

وخُفّض سعر الفائدة الرئيسي على القرض لأجل خمس سنوات 25 نقطة أساس إلى 3.95% من 4.20%، في حين لم يتغير على القروض لأجل عام عند 3.45%.

وفي استطلاع أجرته رويترز لآراء 27 من مراقبي السوق هذا الأسبوع، توقع 25 منهم خفض سعر الفائدة على القروض لخمس سنوات، وتوقعوا خفضا من 5 إلى 15 نقطة أساس.

أكبر خفض منذ 2019

وهذا أكبر خفض في سعر الفائدة على القروض منذ أن حدثت الصين آلية تسعير القروض في 2019، وهوى اليوان إلى أدنى مستوى منذ 20 نوفمبر الماضي في حين ارتفعت أسهم العقارات، ويعتمد معظم القروض الجديدة والمستحقة في الصين على معدل الفائدة على القروض لأجل عام، بينما يؤثر معدل الخمس سنوات على تسعير الرهن العقاري.

كانت آخر مرة خفضت فيها الصين سعر الفائدة على قروض الخمس سنوات في يونيو 2023 بمقدار 10 نقاط أساس، وأفاد مراقبو السوق بأن خفض سعر الفائدة كان متوقعا، لكن حجم التخفيض فاق توقعاتهم.

وقالت صحيفة فايننشال نيوز المدعومة من البنك المركزي الصيني على حسابها الرسمي على تطبيق WeChat "خفض سعر الفائدة على القروض لأجل خمس سنوات سيساعد في استقرار الثقة وتعزيز الاستثمار والاستهلاك وكذلك في دعم التنمية المستقرة والصحية لسوق العقارات".

مساع لدعم قطاع العقارات

وفي حين أن معدل الفائدة المرجعي الجديد للرهن العقاري يدخل حيز التنفيذ على الفور، فإن حاملي الرهن العقاري الحاليين لن يستفيدوا من أي تخفيض في أقساط سداد القروض حتى العام المقبل، إذ يُعاد  تسعير فائدة الرهون على أساس سنوي.

وتكثف الصين جهودها لإنقاذ قطاع العقارات المتعثر، حيث ذكرت وسائل الإعلام المدعومة من الحكومة الأسبوع الماضي أن البنوك الحكومية عززت الإقراض للمشروعات السكنية بموجب آلية "القائمة البيضاء" التي تهدف إلى ضخ السيولة في القطاع المتضرر من الأزمة.

ويحدد 20 بنكا تجاريا سعر الفائدة الرئيسي من خلال تقديم الأسعار المقترحة إلى البنك المركزي كل شهر.