3 مسيرات في زفة الشهداء بالإسماعيلية

نظم ائتلاف الثورة بالاسماعيلية ثلاث مسيرات، بدأت في الواحدة ظهر اليوم، واكد المشاركون فيها على استمرارية الثورة حتى تكتمل مطالبها، رافضين اقتراح الاحتفال بذكراها، مؤكدين ان هناك البعض من ينازع ويقاتل من أجل إفشالها، وهناك من يرغب في الاحتفال بذكرى الثورة الأولى، على الرغم من أن أرواح شهداء الخامس والعشرين من يناير لم يأخذوا بثأرهم رغم مرور العام الأول لها، وعلى اهمية التظاهر السلمي للمطالبة بمطالب مشروعة تكفل "العيش والكرامة والعدالة الاجتماعية".
وطالبت المسيرات بتسليم السلطة عن طريق إجراء الانتخابات الرئاسية ونقل جميع السلطات التنفيذية للرئيس المنتخب في موعد أقصاه أبريل 2012، مع الإعلان عن ذلك رسميًا من قبل المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وتكليف لجنة قضائية مستقلة تفتح تحقيقا عاجلا وإحالة كل المتورطين في دماء وأرواح الثوار - أي كانت مناصبهم - بداية من أحداث يناير وحتى الآن لمحاكمات قضائية عاجلة، بدلا من أحكام البراءة التي لا يزال يحصل عليها المتهمون بقتل الشهداء، كما لو كان الجاني مجهولا.
وشددوا على التمسك بالمسار الذي تضمنه استفتاء 19 مارس الماضي والذي يقضي بإجراء انتخابات مجلس الشعب ويعقبها انتخابات الشوري ثم الانتخابات الرئاسية، وأخيرًا وضع الدستور الجديد، مع رفض أي وصاية عسكرية أو صلاحيات سياسية للقوات المسلحة يتضمنها الدستور.
وبدأت المسيرة الأولى من ميدان الفردوس، والثانية من أمام بوابة الجامعة الجديدة للطلاب والاساتذة بجامعة قناة السويس، والثالثة انطلقت من أمام عزبة البهتيمي (المكان الذي استشهد فيه أكبر عدد من شهداء الإسماعيلية)، وتقابلت المسيرات الثلاث في ميدان الممر الذي شهد أغلب أحداث التظاهر.
واستمر الهتاف قرابة الساعة ثم انطلقت جميعا في "زفة الشهداء" نحو مبنى جهاز أمن الدولة، لقراءة "الفاتحة" لشهداء الثورة بالإسماعيلية، والقسم على القصاص لهم وأن دماءهم لن تضيع هباء، ثم العودة الى ميدان الفردوس (شرارة الثورة)، وترديد (قسم الثورة) فى وقت واحد، عازمين على استكمال مطالب الثورة وتحقيق وإنجاز ما قامت من أجله، والاستمرار في الهتاف حتى تنتهي المظاهرة السلمية في تمام السابعة مساء.