قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

إنجازات ميركل على مدى دورتين ترشحها للفوز بالمستشارية الألمانية لفترة ثالثة قادمة


تشهد الانتخابات التشريعية الألمانية، التي ستجري في 22 سبتمبر الجاري، منافسة شديدة بين المستشارة أنجيلا ميركل عن الحزب المسيحي الديمقراطي، وبيير شتاينبروك عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي.. ويتساءل الكثير من المراقبن حول احتمال إعادة انتخابها لفترة ولاية ثالثة في ظل ارتفاع معدلات شعبيتها والتي يصفها كثيرون بأنها المرأة الحديدية في ألمانيا.
ويقول محللون سياسيون، إن كثيرين من دافعي الضرائب الألمان ممتنون لها لأنها سعت لحماية الخزينة العامة لبلادها ووفرت الأمن المالي لألمانيا ولم تعرض بلادها للأزمات الاقتصادية التي عانت منها معظم دول منطقة اليورو مما أثار كراهيتهم لميركل خاصة اليونان وأسبانيا اللذين تظاهر شعبهما مشبهين المستشارة الألمانية بالزعيم النازي هتلر.
ويعزز فرص ميركل في الفوز أن معظم الألمان يعتبرونها متدينة محافظة فقد حصلت ميركل (58 عاما) وهي ابنة القس والمة الفيزياء القادمة من ألمانيا الشرقية سابقا علي لقب أكثر السياسيين شعبية في ألمانيا حيث وصلت معدلات شعبيتها لـ57 في المائة بينما تأكدت رئاستها للحزب المسيحي الديمقراطي بحصولها على نحو 98% من الأصوات في انتخابات الحزب.
وتسعي ميركل إلي الحفاظ على منصب المستشارية وحكم البلاد لفترة ولاية ثالثة مدتها أربع سنوات علي الرغم من مواجهتها لبعض المصاعب المتمثلة في إعلان البنك المركزي الألماني عن توقعاته بخفض معدلات النمو إلي 4ر0 في المائة لعام 2013 مقارنة بـ6ر1 في المائة في يونيو عام 2012 متأثرا بأزمة منطقة اليورو علي القوة الصناعية في قلب قارة أوروبا المضطربة .
وبالرغم من ذلك تبدو، ميركل واثقة من قدرتها علي قيادة السفينة حيث قالت في مناظرة تليفزيونية حظيت بنسبة مشاهدة مرتفعة أمام منافسها شتاينبروك:" إن وضع ألمانيا أفضل حالاً منه قبل أربعة سنوات" .مؤكدة أن هذا يعد نجاحاً للحكومة الألمانية المكونة من تحالف الحزب المسيحي الديمقراطي وحزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي والحزب الديمقراطي الحر تحت قيادتها، "وهو ما ساعد على خلق فرص عمل وقاد البلاد بسلام أثناء أزمة اليورو.
وحول منافسها شتاينبروك الذي شاركها في المناظرة وأظهرت استطلاعات الرأي احتلال حزبه مرتبة متأخرة جدا عن ميركل، أن يقلل من الثقة التي بدت عليها المستشارة حيث اتهم الحكومة بإضافة ۱٠٠ مليار يورو ديوناً جديدة خلال الأعوام الأربعة الماضية فكان دفاع ميركل:" أنه لا يجب أن نرسم لألمانيا صورة أسوأ مما هي عليه" مؤكدة :"أنها تريد مواصلة التحالف مع الحزب الديمقراطي الحر بعد الانتخابات."
وسعي شتاينبروك، أثناء المناظرة إلي جذب أصوات المشاهدين والحصول علي بعض النقاط التي ترجح كفته وتدعم موقفه الانتخابي بدعوته لوجود حد أدنى للأجور واسع النطاق يبلغ 50ر8 يورو في الساعة، حتى لا يعتمد الموظفون المعينون بدوام كامل على مساعدة إضافية من الدولة..حيث يتبني حزبه (الحزب الاشتراكي الديمقراطي) في هذه المسألة موقفاً مختلفاً تماماً عن الحزب المسيحي الديمقراطي .
وأما عن السياسية الخارجية ، يبدو أن كل من ميركل وشتاينبروك متفقان فيما يتعلق بالشأن السياسي الخارجي رافضين المشاركة الألمانية في ضرب سوريا عسكرياً حيث طالب الأخير الولايات المتحدة الابتعاد عن هذه الفكرة التي لا أساس في القانون الدولي في حين أكدت ميركل أن مشاركة ألمانيا في أي عملية في سوريا مشروطة بتكليف من الناتو أو من الأمم المتحدة أو من الاتحاد الأوروبي.
واتسمت المناظرة بالهدوء والرزانة من كلا الطرفين ولم يحرز أي منهما تقدما واضحا على منافسه حسبما أظهرت استطلاعات رأي المشاهدين التي أجرتها معاهد استطلاعات الرأي والقناتين الأولي والثانية العامتين في التليفزيون الألماني.
وتتميز الانتخابات التشريعية القادمة المزمع إجراؤها بعد عشرة أيام بمشاركة العديد من المهاجرين من أصول عربية كناخبين أو مترشحين للفوز بمقعد داخل البرلمان الألماني (بوندستاج) من بينهم هالة كندلبير غار، ذات الأصول المصرية وبنامين فايس ذ الأصول التونسية وعلي الديلاني ذو الأصول اليمنية.
ولا تقتصر أهداف السياسيين الألمان من أصول عربية على خدمة المجتمع الألماني بل تشمل أيضا بلدانهم الأصلية حيث تري هالة كندلبيرغار، أن المهاجرين العرب يمكنهم إفادة بلدانهم الأصلية بتجاربهم والمساهمة في تقدمها عبر إنشاء مشاريع مشتركة مع ألمانيا، مؤكدة أن بلدان مثل مصر وتونس مازالتا تشهدان تحولات سياسية بعد الربيع العربي وفي حاجة إلى دعم السياسيين الأوروبيين بشكل عام والألمان من أصول عربية بشكل خاص.
ويخوض الحزب المسيحي الديمقراطي هذه الانتخابات لأول مرة بمرشحة مسلمة من أصول تركية وهي جميلة غيوسوف في خطوة يراها مراقبون ضرورية في سياسة الحزب المحافظ .