استقبل مطار القاهرة الدولى اليوم، الثلاثاء، الطائرة المصرية القادمة من العاصمة البريطانية لندن وعلى متنها جثمان شهيد الواجب الملازم أول محمد محمود عبد العزيز الذي توفى بالمستشفى هناك إثر إصابته بأعيرة نارية في أحداث فض ميدان النهضة بالجيزة، منذ أكثر من شهر وكان يرافقه شقيقه عبد العزيز.
وقد وصل الجثمان برفقة شقيقه، وكان فى استقباله بمطار القاهرة اللواء إسماعيل نبيه، بالعلاقات العامة بوزارة الداخلية، وكذلك والد الشهيد، حيث تم إنهاء إجراءات تسليم الجثمان وتم نقله لمستشفى مدينة نصر حتى يتم إنهاء إجراءات تشييعه والدفن.
والشهيد عبد العزيز لم يكن يتجاوز عامه الثانى والعشرين لحظة إصابته، وكان يقود أول مدرعة للداخلية تقتحم ميدان النهضة لتفريق المعتصمين فى الرابع عشر من أغسطس الماضى، وكان شديد الحرص على حياة المعتصمين وشديد الحرص على تنفيذ الأوامر بضبط النفس والحفاظ على حياة الجميع، وقد وفر الضابط ممرا آمنا لخروج المعتصمين من ميدان النهضة دون التعرض لهم أو ملاحقتهم قضائيا.
وقد أصيب الملازم أول عبد العزيز أثناء فض الاعتصام، عندما أطلق أحد المسلحين - الذى كان برفقة زوجته وابنه - نيران سلاحه الآلى على الضابط رغم أنه رفض لحظتها إطلاق النيران علي المسلح حرصا منه على ألا يرى نجل المسلح والده وهو مضرج فى دمائه، وكذلك حرصا على زوجة المسلح.
وإثر إصابة عبد العزيز، نقل إلى أحد المستشفيات بالقاهرة، حيث أجريت له عدة عمليات جراحية تم خلالها استئصال الكلية اليمنى والطحال والفص الأيمن من الكبد وجزء من الرئة اليسرى، وتبين أيضا وجود تجمع دموى حول الحبل الشوكى يضغط على الدورة الدموية مما تسبب فى فقدانه الحركة فى النصف الأسفل من جسده، وتقرر نقله إلى أحد المستشفيات بلندن لتلقى العلاج إلى أن وافته المنية أمس.