EN
في أعقاب الخطوط العريضة التي قدمها الرئيس بايدن مؤخرًا لاقتراح وقف إطلاق النار في غزة، أكد مصدر إسرائيلي رفيع المستوى أن الخطة تتوافق مع أهداف الحرب الإسرائيلية الرئيسية.
وبعد ساعات من تأكيد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن إنهاء الحرب دون تحقيق أهداف إسرائيل المعلنة كان "غير مرجح".
وكما ذكرت أخبار القناة 13، أوضح مصدر رفيع المستوى، أن شروط إسرائيل لإنهاء الصراع لا تزال ثابتة: تفكيك قدرات حماس العسكرية والحكمية، وإطلاق سراح جميع الرهائن، وضمان أن غزة لم تعد تشكل تهديدا لإسرائيل. وإطار إطلاق سراح الرهائن، بحسب المصدر، يمكّن إسرائيل من الإصرار على تلبية هذه الشروط قبل الموافقة على وقف دائم لإطلاق النار.
كما أبرزت القناة 13، أن نتنياهو سمح لفريق التفاوض الإسرائيلي بمناقشة "وقف إطلاق نار طويل الأمد" في المفاوضات غير المباشرة مع حماس قبل حوالي 10 أيام.
واعتبر خطاب بايدن، الذي أشار إلى الاقتراح، بمثابة تسليط الضوء على الخطة التي وافق عليها مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي قبل أيام. ولوحظ أيضا أن الرقابة العسكرية منعت مؤخرا نشر بعض التفاصيل المتعلقة بموقف إسرائيل.
وتشير التقارير إلى أن جميع أعضاء مجلس الحرب تقريبًا، بما في ذلك الوزراء يوآف غالانت وبيني غانتس، والوزيران المراقبان غادي آيزنكوت ورون ديرمر، والعديد من القادة الأمنيين، أيدوا الاقتراح الذي وضعه فريق التفاوض الشهر الماضي، حتى “نتنياهو” الذي عارض في البداية لغة وقف إطلاق النار، أعطى في النهاية تأييده على مضض.
وظهرت روايات مختلفة حول حجم الإشعار الذي قدمه البيت الأبيض إلى مكتب نتنياهو فيما يتعلق بتفاصيل خطاب بايدن.
وذكرت القناة 12 أن مكتب رئيس الوزراء والسفير مايك هرتسوغ تلقوا تفاصيل قبل ساعتين إلى 3 ساعات من الخطاب، بينما ذكرت القناة 13 أن البعض في مكتب رئيس الوزراء شعروا بالإحباط بسبب عدم وجود تحديثات جوهرية.
وأشار مصدر إسرائيلي رفيع، نقلت عنه أخبار القناة 12، إلى أن كشف إدارة بايدن عن الاقتراح الإسرائيلي غيّر المشهد الدبلوماسي بشكل كبير، ومن خلال تفصيل الاقتراح، مارست الولايات المتحدة الضغوط على القيادة الإسرائيلية لحملها على تبني موقف واضح، والإشارة إلى أن أي رفض من شأنه أن يخلف عواقب وخيمة، بغض النظر عن تصرفات الولايات المتحدة أو استجابة حماس، وخلص المصدر إلى أن “هذا الخطاب سيعيد صياغة قواعد اللعبة”.
