أصدر عصام عيسى سعيد، المدير التنفيذي لمحلية المتمة بولاية نهر النيل السودانية ، قراراً يقتضي بإخلاء الوافدين من الخرطوم للمواقع الحكومية في غضون مدة لا تتجاوز (72) ساعة.
ووفق وسائل إعلام سودانية؛ فقد وجه القرار الذي تم تعميمه على مدير الشرطة المحلية، ومدير جهاز المخابرات، ومدير حامية أبو طليح، الوافدين للبحث عن مكان آخر بعيداً عن المباني الحكومية لأسباب تتعلق بالخدمة والأمن وفقًا لما ذكرته صحيفة السوداني.
ومن جانبهم؛ أعرب الوافدون في مدرسة الزعيم أبو مرخة بقرية العقدة غرب المتمة، وهي موطن لإحدى عشرة أسرة من الخرطوم، عن استنكارهم لقرار الإخلاء واعتبروه ظالمًا، خصوصًا أنه جاء بالتزامن مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، دون مراعاة للظروف الأمنية التي دفعتهم للنزوح إلى ولاية نهر النيل بعد أن شردتهم مليشيا آل دقلو التي قتلت ونهبت وأجبرت المواطنين على النزوح من جميع أحياء الخرطوم.
وطالب الوافدون وفقًا لما ذكرته صحيفة السوداني؛ محلية المتمة بالتراجع عن القرار لعدم توفر مأوى بديل يلجؤون إليه، وسوء الأوضاع المادية. وقالوا: “بهذا القرار نكون قد شُردنا وطُردنا مرتين، المرة الأولى من قبل الميليشيات والمرتزقة، والمرة الثانية من قبل حكومتنا التي من المفترض أن توفر لنا المأوى”.
وزارة الخارجية السودانية إن قوات الدعم السريع المتمردة تستخف بالشرعية الدولية وإنها جماعة مارقة على كل الشرائع والأعراف.
وقالت الخارجية السودانية في بيان لها : "قبل أن يجف الحبر الذي طبع به قرار مجلس الأمن الخميس 13 يونيو 2024 الذي طالب فيه مليشيا الدعم السريع بإنهاء حصارها لمدينة الفاشر والوقف الفوري للقتال في المدينة وحولها وخفض التصعيد، شنت المليشيا الإرهابية فجر الجمعة 14 يونيو هجوماً كبيراً على جنوب شرق المدينة، مع استهداف المناطق السكنية بالقصف المكثف، وتصدت له القوات المسلحة والقوات المشتركة وردت المعتدين على ادبارهم.
وأضافت الخارحية السودانية في بيانها قائلة " يجسد هذا المسلك الغادر من المليشيا نهجها المعروف في الاستخفاف بقرارات الشرعية الدولية، وكونها جماعة مارقة على كل الشرائع والأعراف.
واتمت الخارجية قائلة" ويحتم على المجتمع الدولي معاملتها بصفتها جماعة إرهابية تهدد الأمن الإقليمي والدولي.
وفي وقت سابق؛ ذكر مجلس السيادة الانتقالي بالسودان عودة نائب الرئيس مالك عقار الي للبلاد اليومبعد زيارة رسمية إلى مدينة "سان بطرسبورغ" الروسية إستغرقت عدة أيام شارك خلالها في فعاليات الدورة السابعة والعشرين للمنتدى الاقتصادي الدولي بسان بطرسبورغ، رافقه خلال الزيارة وزراء الخارجية، المالية والمعادن.
وأشار المجلس في بيان له الي انه كان في إستقباله بمطار بورتسودان الدولي وزير الصحة الدكتور هيثم محمد إبراهيم وعدد من المسؤولين بالدولة .
و سلم خلال الزيارة رسالة خطية من رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان الي الرئيس الروسي فلاديمير بوتن تسلمها وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إنابة عنه، تناولت الرسالة مسار العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها، وفتح آفاق التعاون المشترك في كافة المجالات لاسيما الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية.