الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بالصور.. موقف لا تنساه جيهان السادات من الشيخ الشعراوي.. والرئيس الراحل رفض عقابه بناء على طلب إسرائيلي


كان الشيخ محمد متولي الشعراوي وزيرًا للأوقاف.. وكانت تربطه علاقات وطيدة مع المسئولين فى مصر.. وفي مقابل ذلك كان له معهم العديد من المواقف ليس فقط علي المستوي الديني وما يخص طبيعة عمله.. ولكن كانت مواقفه ونصائحه تتعدي ذلك.. فكان لا يخشي في قول الحق "لومة لائم".
وفي هذا السياق كان له العديد من المشاحنات التي بدأتها السيدة جيهان السادات حرم رئيس الجمهورية في ذلك الوقت، وذلك عندما دعت الشعراوي لالقاء محاضرة علي مجموعة من سيدات الروتاري في مصر الجديدة.. ووافق الشعراوي، لكنه اشترط عليها أن تكون جميع الحاضرات محجبات.
ووافقت جيهان السادات علي هذا الشرط.. ولكن عندما ذهب الشعراوي وجدهن غير ذلك.. فما كان منه إلا أن غادر المكان فورا.. دون اعتبار لوجود جيهان السادات أو الموقف الحرج الذي تعرضت له من خلال غضبه ومغادرته المكان، ومن هنا كانت بداية الخلاف بين السادات والشعراوي الذي لم يعمل حساب في هذا التصرف لاسم ومكانة ووضع السادات.
لكن الرئيس الراحل السادات بحكمته وخبرته وأيضًا حنكته السياسية في معالجة الأمور.. لم يعامل "الشعراوى" معاملة الند.. بل ترفع عن ذلك.. ولم يقف عند هذا الموقف فقد كان للسادات موقف آخر، عندما طلب منه بعض المسئولين الاسرائيليين منع الشعراوي من الظهور بالتليفزيون المصري والحديث عن الجهاد بشكل مفصل مما يثير حفيظة الاسرائيليين وذلك لشدة تأثيره علي عقلية وسلوك المواطن المصري.
ولم يستجب السادات لهذا الطلب بل اعتبره شأنا داخليا لا يجوز التطرق إليه.. ولم يمنع الشعراوي من الظهور بالتليفزيون والحديث في شتي المواضيع بلا اي محاذير.