قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

تعاون دولي - مصري لحماية الشعاب المرجانية بالبحر الأحمر

تنفرد وجهة "البحر الأحمر" بواحدة من أكثر الشعب المرجانية روعةً على مستوى العالم، بل وربما تعتبر أكثر المواقع التي يتمتع بها المرجان بحالة صحية ممتازة، وعلى الرغم من ذلك، هذا لا يلغي حقيقة أنها معرّضة للخطر.

لذا وجب علينا حماية المنظومة البيئية الحيوية والعمل على استدامتها، وهو ما نقوم به حاليًا".


تم إطلاق CORDAP في عام 2020 من قبل مجموعة العشرين، بهدف تسريع عملية طرح حلول البحث والتطوير لإنقاذ الشعب المرجانية في جميع أنحاء العالم وستشهد الاتفاقية الأولية تعاون "البحر الأحمر الدولية" مع المنصة لتسريع نطاق تطوير التقنيات الجديدة وتوسيعها، والتي من شأنها دعم الجهود الدولية في الحفاظ على الشعب المرجانية.


يهدد ارتفاع كمية النفايات الصلبة حياة الشعاب المرجانية والتي ينتقل معظمها من اليابسة الى المياه من خلال استقرار أكياس البلاستيك أو الكرتون أو الأقمشة على الشعاب المرجانية ما يؤدي إلى اختناقها.

وتشير الدراسات العلمية إلى أن أكثر من 80 %من النفايات البحرية مصدرها اليابسة، وأكثر من 60 % من هذه النفايات هي بلاستيكية. ويؤدي وجود تلك النفايات وبقايا أدوات الصيد، إلى التأثير على الشعاب المرجانية ومواقع الغطس التي يزورها عشرات الآلاف من الغوّاصين والسبّاحين والزوار والقوارب السياحية.


المرجان هو الحيوان المسؤول عن الشعاب، ويشكل بنفسه مستعمرات للكائنات الحية تغطي ما مساحته 1% من سطح الارض، فيما تشكل هذه المستعمرات مجتمعاً متكاملاً لحوالي ثمانية ملايين نوع من الكائنات الحية ومصدر غذاء لحوالي 500 مليون إنسان، وفق تقرير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

الشعاب المرجانية، فى منطقة البحر الاحمر من ضمن المناطق التي لم تتأثر بالتغيرات المناخية بشكل كبير، على الرغم من أن نسبة الاحتباس الحرارى زات بشكل اكبر عن المتوقع ولكن الشعاب المرجانية هناك لا تعاني من تبييض شامل أو تلف.

يؤدي ارتفاع درجات الحرارة في المياه بفعل التغير المناخي، إلى قيام الشعاب المرجانية بالقضاء على الطحالب أو طردها، إلا أن الشعاب المرجانية في المناطق المطلة على شبه الجزيرة العربية ومنها خليج العقبة، تقاوم تأثيرات الحرارة المرتفعة.

ابيضاض الشعاب المرجانية


ينجم ابيضاض الشعاب المرجانية عن ارتفاع درجات الحرارة في مياه البحار بسبب تأثيرات التغير المناخي. ويظهر اللون الأبيض على الشعاب المرجانية بسبب نفوق الكائنات الحية أو الطحالب داخل تلك الشعاب وتحولها للون الأبيض. وتعد ظاهرة تنفرد وجهة "البحر الأحمر" بواحدة من أكثر الشعب المرجانية روعةً على مستوى العالم، بل وربما يعتبرون أكثر المواقع التي يتمتع بها المرجان بحالة صحية ممتازة، وعلى الرغم من ذلك، هذا لا يلغي حقيقة أنها معرّضة للخطر. لذا وجب علينا حماية المنظومة البيئية الحيوية والعمل على استدامتها، وهو ما نقوم به حاليًا".


يقول مدير برنامج البيئة والتغير المناخي في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، اننا نهتم بنقل الشعاب المرجانية منذ عام 2012 التي كانت أكثر عرضة للتأثر بالميناء، حيث تمكّن فريقنا من نقل حوالي 7000 مستعمرة مرجانية".

يعمل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مع الصيادين المحليين والغواصين والعاملين في قطاع السياحة المحلية على مشاريع للحفاظ على الشعاب المرجانية ومراقبتها، كما يقوم البرنامج بتنظيم ورشات عمل توعوية غير تقليدية تستهدف المجتمع المحلي وفئة الشباب من أجل لفت انتباههم إلى أهمية المشاركة في حماية الشعاب المرجانية في خليج العقبة".

المشتل المرجاني

تولّت "البحر الأحمر الدولية" ريادة الأبحاث في هذا المجال من خلال إعدادها لمشروع المشتل المرجاني التجريبي، حيث قام المطوّر بمراقبة نحو 300 موقع للشعب المرجانية، وإنقاذ بعضها، من خلال نقلها واختبار تقنيات زراعة المرجان. وفي عام 2021، تم إنشاء العديد من المشاتل البحرية العائمة لغرض الحفاظ على أعداد صغيرة من الشعب المرجانية التي تم إنقاذها وتنميتها، وبلغت نسبة نجاح هذه الجهود نحو 97%.


نعمل على زيادة معدلات بقاء المرجان على قيد الحياة وتوسيع القدرة الاستيعابية من خلال المرحلة التالية من المشروع، حيث سيساهم ذلك في تحقيق هدفنا المباشر المتمثل في تعزيز مناطق الشعب المرجانية المختارة بغطاء مرجاني منخفض للحفاظ على القيمة البيئية للشعب المرجانية في مختلف المناطق في وجهتنا. وبعد ذلك، سنسعى للعمل على استدامة الشعب المرجانية على المستوى العالمي".

وفي العام المقبل، من المقرر أن تطوّر "البحر الأحمر الدولية" مختبرًا لتهجين الشعب المرجانية بقيمة مليون دولار وسيمكّن المختبر فريق العلماء التابع للشركة، من إنتاج صغار المرجان في نقاط متعددة على مدار العام. وبالمقارنة مع الشعب المرجانية الموجودة في الطبيعة، والتي تتكاثر فقط على مدى بضعة أيام كل عام، فإن ذلك قد يعني زيادة هائلة في عدد الشعب المرجانية التي تمت زراعتها، لتعزيزها وتنميتها.

يقوم المطوّر حاليًا بتبني أحدث التقنيات المستخدمة في مراقبة الغطاء المرجاني، بما يضمن استخدام الروبوتات واتباع نهج التعلّم الآلي، حيث يتم ذلك من خلال التقاط صور ثلاثية الأبعاد، ومن ثم تجميعها معًا في توأم رقمي. وهذا يتيح للعلماء تحديد أي أحداث سلبية محتملة والاستجابة لها وحلها بسرعة فائقة، مثل ابيضاض المرجان وظهور الأنواع الغازية. وسيتم قريبًا البدء في عملية تقييم المواد المطبوعة ثلاثية الأبعاد لإنشاء ركائز اصطناعية لزراعة مستعمرات مرجانية كبيرة، حيث سيمكّن ذلك "البحر الأحمر الدولية" من تنمية شعب مرجانية صغيرة ذات قيمة عالية لدعم وفرة الحياة البحرية.

لأن أثرها يشمل النظام البيئي بالكامل.

أظهر بحث علمي نشره برنامج الأمم المتحدة للبيئة عام 2017، أن استمرار الاتجاهات الحالية لتغير المناخ سيؤدي إلى حدوث ما يعرف بـ "الابيضاض" الشديد ل99 % من الشعاب المرجانية في العالم خلال القرن الحالي.

ووجد بحث برنامج الأمم المتحدة للبيئة أن كل ربع درجة حرارة من التكيّف تؤدي إلى تأخير محتمل لمدة سبع سنوات في التبيّض السنوي المتوقع، ما يعني أن الشعاب المرجانية يمكن أن تحصل على فترة راحة لمدة 30 عاماً من التبيّض الشديد إذا تمكنت من التكيّف مع درجة حرارة محددة تبلغ درجة مئوية واحدة. ومع ذلك، إذا واصلت البشرية مواكبة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الحالية، فلن تنجو الشعاب المرجانية حتى مع درجة حرارة تبلغ درجتين مئويتين من التكيّف.


يمكن للشعاب المرجانية في خليج العقبة أن تتحمل درجات حرارة أعلى" معظم الشعاب المرجانية في العالم بسبب ارتفاع درجات حرارة المياه، قد تكون الشعاب المرجانية في خليج العقبة هي الأخيرة المتبقية.

وجد الباحثون أن الشعاب المرجانية في شمال البحر الأحمر لا تزال تتكيف مع مياه أكثر دفئًا من درجات الحرارة العادية. وهي على عكس معظم الشعاب المرجانية في أماكن أخرى، تعيش بالقرب من الحد الأقصى لإرتفاع درجات الحرارة. إن الشعاب المرجانية في خليج العقبة لديها فجوة أوسع بكثير من غيرها بين عتبة التبييض ودرجة الحرارة القصوى.

على الرغم من أن الشعاب المرجانية مقاومة لدرجات الحرارة المرتفعة، إلا أنها لا تزال عرضة للإجهاد المحلي من خلال النشاط البشري على طول الساحل.