ما هي أفضل صيغ التحميد بعد الاعتدال من الركوع؟ أخبرنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه رأى بضعة وثلاثين ملكًا تسارعوا على كتابة ثماني كلمات، وذلك لما ورد عَنْ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ الزُّرَقِيِّ قَالَ: «كُنَّا يَوْمًا نُصَلِّي وَرَاءَ النَّبِيِّ -صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَلَمَّا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرَّكْعَةِ قَالَ سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ قَالَ رَجُلٌ وَرَاءَهُ رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ مَنِ الْمُتَكَلِّمُ قَالَ أَنَا قَالَ رَأَيْتُ بِضْعَةً وَثَلَاثِينَ مَلَكًا يَبْتَدِرُونَهَا أَيُّهُمْ يَكْتُبُهَا أَوَّلُ» رواه البخارى.
وذكر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فى هذا الحديث الشريف عن ما قاله أحد الصحابة وهو يصلى فإنه كان يحمد الله تعالى عظيم الحمد وعما رآه الرسول -صلى الله عليه وسلم- عندما رأى الملائكة يتسارعون فى كتابه هذه الكلمات.
كلمات تتسابق الملائكة على كتابتها والصعود بها لله
معنى الحديث: أن الصحابة رضوان الله عليهم كانوا يصلون فى يوماً وراء النبى -صلى الله عليه وسلم- قيل أنها صلاة المغرب فلما شرع النبى فى رفع رأسه من الصلاة قال "سمع الله لمن حمده" أى تقبل منه حمده وجازاه عليه فقال رجل ، قيل أنه رفاعة بن رافع راوى الحديث وأنه كنى عن نفسه لقصد خفاء عمله ، وقيل أنه رجلاً آخر فقال هذا الرجل " ربنا ولك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه" أى لك الحمد يا الله خالصاً عن الرياء والسمعة كثير الخير.
دعاء يقال بعد الرفع من الركوع
ويوضح الحديث أنه عندما انتهى الرسول -صلى الله عليه وسلم- من الصلاة قال من قال هذه الكلمات فسكت رفاعة وقد قيل أن الرسول كرر هذا السؤال ثلاث مرات لظنه أنه أخطأ فيما فعل ورجا أن يقع العفو عنه فقال الرسول أن رأى بضعة وثلاثين ملكاً، والحكمة من ذكر عدد الملائكة فى هذا الحديث أنه نفس عدد حروف الكلمات أربعة وثلاثين حرفاً التى قالها رفاعة لأن البضع معناها العدد الذى يقع ما بين الثلاث والتسع وكان هؤلاء الملائكة يتسارع كل واحد منهم ليكتب هذه الكلمات ويصعد بها إلى حضرة الرب سبحانه لعظم قدرها.
وقال الإمام ابن حجر العسقلانى فى كتابه فتح البارى لشرح صحيح البخارى، إن قول النبى: «كُنَّا يَوْمًا نُصَلِّي وَرَاءَ النَّبِيِّ -صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَلَمَّا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرَّكْعَةِ قَالَ سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ قَالَ رَجُلٌ وَرَاءَهُ رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ» أى أن الصحابة -رضوان الله عليهم- كانوا يصلون يوما وراء النبى -صلى الله عليه وسلم- قيل: إنها صلاة المغرب، فلما شرع النبى فى رفع رأسه من الصلاة قال "سمع الله لمن حمده" أى تقبل منه حمده وجازاه عليه فقال رجل.
وأضاف: «وقيل: إنه رفاعة بن رافع راوى الحديث وإنه كنى عن نفسه لقصد خفاء عمله، وقيل إنه رجل آخر فقال هذا الرجل "ربنا ولك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه"، أى لك الحمد يا الله خالصا عن الرياء والسمعة كثير الخير».
وأوضح ابن حجر فى شرحه للحديث، أن قوله – صلى الله عليه وسلم -: «فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ مَنِ الْمُتَكَلِّمُ قَالَ أَنَا قَالَ رَأَيْتُ بِضْعَةً وَثَلَاثِينَ مَلَكًا يَبْتَدِرُونَهَا أَيُّهُمْ يَكْتُبُهَا أَوَّلُ»، أى عندما انتهى رسول من الصلاة قال من قال هذه الكلمات فسكت رفاعة وقد قيل: إن الرسول كرر هذا السؤال ثلاث مرات لظنه أنه أخطأ فيما فعل ورجا أن يقع العفو عنه، فقال الرسول أن رأى بضعة وثلاثين ملكا.
ولفت الإمام ابن حجر إلى أن الحكمة من ذكر عدد الملائكة فى هذا الحديث أنه نفس عدد حروف الكلمات أربعة وثلاثين حرفا التى قالها رفاعة لأن البضع معناها العدد الذى يقع ما بين الثلاث والتسع، وكان هؤلاء الملائكة يتسارع كل واحد منهم ليكتب هذه الكلمات ويصعد بها إلى حضرة الرب سبحانه لعظم قدرها.
طريقة الركوع الصحيحة
يقع بعض المصلين في أخطاء أثناء الركوع، وبالنسبة للوضعية الصحيحة للركوع، إنه يجب أن يكون الظهر مستقيمًا أثناء الركوع، ولا يكون فيه انحناء، وإذا وضع عليه كأس استقر ولم يقع، هذا لغير أصحاب الأعذار من المرضى وغيرهم.
الركوع هو الركن السادس من أركان الصلاة ولا تصح إلا به، وإنه إذا فرغَ المصلى من القراءة، سكت سكتة لطيفةً بمقدار ما يترادّ إليه نَفَسُهُ، ثم يرفع يديه على الوجوه كتكبيرة الإحرام، ويكبر، وهو واجبٌ، ثم يركع بقدر ما تستقر مفاصلُه، ويأخذ كلُّ عضوٍ مأخذَه.
كيفية الركوع : أن يضع المصلي يديه على رُكبتيه، ويمكّنهما من ركبتيه، ويفرّج بين أصابعه، كأنه قابضٌ على ركبتيه، ويمد ظهرَه ويبسطَه، حتى لو صب عليه الماء لاستقر، ولا يخفض رأسَه، ولا يرفعه، ولكن يجعله مُساويًا لظهره، ويُباعد مِرفقيه عن جَنبيه ويقول في رُكوعه: «سُبحان ربي العظيم» ثلاث مرات.