نظم قسم البحث العلمي بمتحف تل بسطا ، محاضرات بعنوان "البرديات الطبية في مصر القديمة"، وعلم دراسة البردية ، بالإضافة إلى أنواع البرديات ومادة الصناعة ، وطريقة صناعة نبات البردي حتى وصوله لورقة البردي.
وأوضحت إدارة متحف تل بسطا ، أن المحاضرات تناولت أيضا مهنه الكاتب وشروطها ، وطريقة الكتابة بالخطوط الأفقية والأعمدة الرأسية ، والترقيم والهوامش والأخطاء بالبردية والحبر المستخدم، وأدوات الكتابه في مصر القديمة، ووجه وضهر البردية مع معرفه الأفضل على الكتابة عليه.
يذكر أن مدينة تل بسطة تقع علي بعد حوالي ٨٠ كم شمال شرق القاهرة، و٣ كم جنوب شرق مدينة الزقازيق.
وقد عُرف الموقع منذ العصور القديمة باسم " بر باستت " او " بوباستيس " وهو يعني منزل المعبودة "باستت" المعبودة القديمة بهيئة القطة.
و لمدينة تل بسطة، تاريخ طويل من الحفائر التي نُفذت من قِبل البعثات الأجنبية والمصرية، أهمها حفائر العالم " إدوارد نافيل" عام ١٨٨٦-١٨٨٩ والتي أسفرت عن موقع معبد " باستيت الكبير" ومعبد الملك " بيبي الأول "من الأسرة السادسة ، وما يسمي قصر " أمنمحات الثالث" من الأسرة الثانية عشر.
هذا بالإضافة إلى الحفائر المصرية من المجلس الأعلى للآثار وجامعة الزقازيق، ومنها حفائر العلماء لبيب حبشي عام ١٩٣٦، وأحمد الصاوي عام ١٩٧٠، ومحمد إبراهيم بين عامي ١٩٧٨-١٩٩٤، ولا تزال البعثات تباشر اعمالها علي ارض تلك المدينة العريقة لتكشف لنا المزيد من الاسرار.