قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

هوندا تسحب سيارتها الرياضية الكهربائية من السوق الأمريكية

هوندا
هوندا

في ظل التباطؤ الملحوظ في تبني السيارات الكهربائية بالكامل في السوق الأمريكية، أعلنت شركة هوندا عن تأجيل خططها لإنتاج سيارة SUV كهربائية كبيرة الحجم مخصصة للولايات المتحدة، وهو ما يعكس تحولًا في استراتيجيتها الطموحة نحو التنقل الكهربائي.

قانون الضرائب يعقد حسابات هوندا

جاء هذا القرار نتيجة عدة عوامل، أبرزها ضعف الإقبال على السيارات الكهربائية في أمريكا، بالإضافة إلى إلغاء الحوافز الضريبية التي كانت تمنح للمشترين بموجب برنامج الائتمان الضريبي الفيدرالي، والذي تم شطبه بموجب مشروع قانون "الجميل الكبير" الذي أُقرّ في عهد إدارة ترامب.

وفقًا لتقرير صادر عن “نيكي آسيا” فإن التكلفة العالية لتطوير السيارات الكهربائية الكبيرة نتيجة لحجم وكلفة البطاريات كانت سببًا مباشرًا في تراجع هوندا، التي رأت أن المخاطرة المالية لا تبرر إطلاق سيارة كهربائية كبيرة في بيئة سوقية غير مستقرة.

تأجيل ضمن سلسلة كهربائية جديدة

كان من المفترض أن تُشكّل السيارة الكهربائية الكبيرة جزءًا من سلسلة “هوندا 0”، والتي تضم أيضًا سيارة سيدان وSUV كهربائية متوسطة الحجم ما زالت قيد التطوير، ومقرر إطلاقهما في 2026. 

وكانت الخطة الأكبر لهوندا تهدف إلى طرح 7 سيارات كهربائية بحلول عام 2030، وهو هدف يبدو اليوم أكثر هشاشة.

في مايو الماضي، أعلنت هوندا عن خفض استثماراتها في قطاع السيارات الكهربائية من 69 مليار دولار إلى 48 مليار دولار، في خطوة تترجم تحولًا استراتيجيًا نحو الطرازات الهجينة بدلًا من الكهربائية بالكامل.

وتخطط هوندا حاليًا لإطلاق 13 طرازًا هجينًا جديدًا بين عامي 2027 و2031، مستهدفة بيع 2.2 مليون سيارة هجينة سنويًا بحلول عام 2030.

ضمن هذه الاستراتيجية الجديدة، تخطط الشركة لإطلاق سيارة SUV هجينة كبيرة مخصصة لسوق أمريكا الشمالية، لتحل محل النسخة الكهربائية التي تم إلغاؤها. 

وتهدف هوندا من هذا الطراز إلى سد فجوة الطلب على السيارات ذات الحجم الكبير دون المخاطرة بالتكاليف الباهظة المرتبطة بالكهرباء الكاملة.

بينما كانت هوندا من أوائل من أعلنوا نيتهم دخول سوق الكهرباء بقوة، فإن الظروف الاقتصادية والتنظيمية الحالية دفعت الشركة إلى إعادة النظر في رهاناتها المستقبلية. 

وبدلًا من الاندفاع نحو الكهرباء بالكامل، يبدو أن الخيار الهجين هو الرهان الآمن في المدى القريب، على الأقل في السوق الأمريكية.