كشفت وسائل إعلام عن تفاؤل متزايد بإحراز تقدم في الجهود المصرية القطرية المشتركة لحل الخلافات المتعلقة بالبنود الأربعة الأساسية في اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة.
وأشارت المصادر إلى أن هذه التحركات تجري بإشراف مباشر من رئيس الوزراء القطري ورئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، وبالتنسيق مع المبعوث الأمريكي الخاص للمنطقة، وتسير بوتيرة متسارعة بهدف التوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار.
في المقابل، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه العنيف على القطاع، حيث أفادت وزارة الصحة في غزة بارتفاع عدد الضحايا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، في إطار ما وصفته بـ"مخطط الإبادة الجماعية والتهجير القسري والتجويع الممنهج للفلسطينيين".
وبحسب آخر الإحصاءات، بلغ إجمالي عدد الشهداء منذ السابع من أكتوبر 2023 حتى اليوم 58,573 شهيدًا، إضافة إلى 139,607 إصابة. أما من تاريخ 18 مارس 2025 وحتى الآن، فقد بلغ عدد الشهداء 7,750 شهيدا، وعدد المصابين 27,566 إصابة.
وأشارت وزارة الصحة إلى أن عدد شهداء "لقمة العيش" الذين وصلوا المستشفيات خلال الـ24 ساعة الماضية بلغ 7 شهداء وأكثر من 30 مصابًا، ما يرفع حصيلة هذه الفئة إلى 851 شهيدًا و5,634 إصابة منذ بدء العدوان.
وفي تطور آخر، أفادت وسائل إعلام فلسطينية باستشهاد الطفل محمد حسين حجازي (7 أعوام) وإصابة عدد آخر بجروح، جراء إطلاق نار من طائرة "كواد كابتر" تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي استهدفت خيام النازحين في منطقة أصداء غرب خان يونس.
وفي السياق الدولي، صرح جوزيب بوريل، المسؤول السابق عن السياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي، بأن مجلس الاتحاد الأوروبي فشل في اتخاذ قرار بشأن انتهاكات "إسرائيل" لبند حقوق الإنسان في اتفاقية الشراكة. وأضاف: "هذا الفشل هو قرار بحد ذاته؛ أوروبا اختارت عدم معاقبة إسرائيل على جرائم الحرب، وتسمح بمواصلة إبادة غزة بلا رادع".