قال الدكتور حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية، إن قرار 3 ولايات أمريكية نشر مئات من عناصر الحرس الوطني في العاصمة واشنطن؛ يمثل خطوة مثيرة للجدل داخليًا، كونها تعكس سعي الرئيس الجمهوري إلى توسيع صلاحياته الفيدرالية على حساب السلطات المحلية.
وأضاف فارس، في مداخلة هاتفية مع قناة إكسترا نيوز، أن هذه الخطوة تأتي رغم تراجع معدلات الجريمة في بعض الولايات، ما يطرح علامات استفهام حول دوافع القرار الحقيقي، واصفًا الأمر بأنه محاولة واضحة لفرض إرادة الرئيس على الولايات الديمقراطية.
وأشار إلى أن الدعوى القضائية التي رفعها المدعي العام لواشنطن ضد مساعي الرئيس للسيطرة على جهاز الشرطة المحلي؛ تعكس خطورة الموقف، واحتمال حدوث فوضى تشغيلية، وانقساما حادا بين السلطات الفيدرالية والولايات.
وأكد فارس أن المشهد مرشح لمزيد من الاضطراب وعدم الاستقرار، خاصة إذا اتجهت الإدارة نحو توسيع صلاحيات الأجهزة الأمنية الفيدرالية مثل مكتب التحقيقات الفيدرالي، وإدارة الهجرة والجمارك، معتبرًا ذلك مؤشرًا على رغبة ترامب في إحكام قبضته على الولايات الديمقراطية خلال ولايته الثانية.