يشهد الدولار الأمريكي اليوم الخميس حالة من التراجع الملحوظ، مدفوعًا بزيادة رهانات المتعاملين على خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) لأسعار الفائدة خلال الشهر المقبل.
وهذا التوجه يأتي عقب تصريحات جون وليامز، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، التي أشار فيها إلى إمكانية خفض الفائدة، مما عزز توقعات الأسواق بشأن توجه السياسة النقدية في الفترة المقبلة.
انخفاض سعر الدولار الأمريكي
جاءت الضغوط على الدولار أيضًا نتيجة للحملة المكثفة التي يقودها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتأثير على قرارات السياسة النقدية، إذ أصدر قرارًا بإقالة حاكمة بنك الاحتياطي الفيدرالي ليزا كوك، في خطوة اعتبرها محللون إشارة واضحة على سعي الإدارة لتعزيز نفوذها على البنك المركزي. ويأتي ذلك رغم المخاوف المتعلقة باستقلالية الاحتياطي الفيدرالي ودوره في ضبط السياسة المالية للبلاد.
وعلى صعيد العملات، استقر مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة مقابل ست عملات رئيسية، عند مستوى 98.135 بعد يومين من الانخفاضات المتتالية، وفق بيانات «رويترز».
وارتفع اليورو بنسبة 0.07% ليسجل 1.1646 دولار، كما صعد الجنيه الإسترليني 0.03% إلى 1.3504 دولار. وفي المقابل، تراجع الدولار 0.11% إلى 0.8017 فرنك سويسري، رغم ارتفاعه الطفيف بنسبة 0.05% أمام الين الياباني ليبلغ 147.47 ين، وانخفض كذلك بنسبة 0.04% إلى 7.1491 يوان في التعاملات الخارجية. كما ارتفع الدولار الأسترالي 0.09% مسجلًا 0.6512 دولار.
هذا التراجع يعكس استمرار التذبذب في الأسواق المالية العالمية مع ترقب المستثمرين لسياسات الاحتياطي الفيدرالي المقبلة، خصوصًا في ظل الضغوط السياسية الداخلية والتطورات الاقتصادية في أوروبا، بما في ذلك دعوة رئيس الوزراء الفرنسي لإجراء تصويت على الثقة الشهر المقبل، في خطوة من المرجح أن تهدد بقاء حكومته الأقلية وتؤثر بدورها على حركة العملات الأوروبية.