أفادت القناة 12 العبرية، أن الولايات المتحدة استبعدت رجل الأعمال الفلسطيني الأمريكي، بشارة بحبح، وسيط ترامب غير الرسمي بين حركة حماس والإدارة الأمريكية، من أي دور في قنوات التواصل غير المباشرة مع الحركة، وبدلاً من ذلك كثفت جهودها بالتنسيق مع أطراف إسرائيلية غير رسمية لدفع مفاوضات صفقة شاملة للإفراج عن الأسرى.
وذكرت القناة أن المبعوث الأمريكي "ستيف ويتكوف" تواصل مؤخرا مع حركة حماس عبر ناشط السلام الإسرائيلي المعروف "غرشون باسكين"، في محاولة لإطلاق مبادرة جديدة تهدف إلى التوصل إلى اتفاق شامل يتضمن الإفراج عن جميع الأسرى، أحياء وأمواتا، مقابل إنهاء الحرب في غزة بشكل كامل.
وقالت القناة إن ويتكوف نقل إلى حماس عبر باسكين وثيقة غير رسمية تتضمن "مبادئ اتفاق شامل" تهدف إلى إنهاء الحرب الحالية في غزة وإطلاق سراح جميع الأسرى.
الوثيقة، وفق التقرير، لا تمثل اتفاقا نهائيا، بل تحدد معالم وحدود المفاوضات التي يجري العمل على تثبيتها بين الأطراف المعنية.
حتى الآن، لا يعرف ما إذا كانت المبادئ التي سلمتها واشنطن تعكس التفاهمات أو الخلافات الجوهرية بين إسرائيل وحماس، في وقت تشهد فيه المفاوضات حالة من الجمود المتقطع، رغم الجهود الدولية والإقليمية المستمرة.
في غضون ذلك، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته في مدينة غزة، حيث أعلن متحدث باسمه أن قواته ستهاجم خلال الأيام المقبلة عدداً من "الأهداف النوعية" استعدادًا لتوسيع عملياته العسكرية في المدينة.
وزعمت تقديرات إسرائيلية إلى أن ما يقارب 90 ألف فلسطيني غادروا المدينة منذ إصدار أوامر الإخلاء، فيما تواصل القوات الإسرائيلية تقدمها الميداني تحت غطاء جوي مكثف.
ويذكر أن غرشون باسكين كان قد لعب دورا محوريا في الوساطة التي أفضت إلى صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس عام 2011، والتي أفرج فيها عن الجندي جلعاد شاليط مقابل أكثر من ألف أسير فلسطيني.