أفادت مراسلة "القاهرة الإخبارية"، من القدس المحتلة، دانا أبو شمسية، بأن الوضع لا يزال متوترا في مستوطنة «راموت» شمال المدينة، عقب عملية إطلاق نار أسفرت عن مقتل أربعة مستوطنين وإصابة 12 آخرين، بينهم حالات وُصفت بالحرجة والخطيرة.
وأضافت أبو شمسية، خلال رسالة على الهواء، أن قوات الاحتلال حولت موقع الهجوم إلى ثكنة عسكرية، وسط انتشار أمني كثيف، بعد ورود أنباء عن وجود حقيبة مشبوهة في المنطقة، ما دفع شرطة الاحتلال إلى تنفيذ عمليات تفتيش دقيقة للتأكد من عدم وجود أجسام خطرة.
وشددت أن إذاعة جيش الاحتلال أن منفذي العملية قدما من الضفة الغربية، وهو ما دفع القوات الإسرائيلية إلى إغلاق كل الحواجز والمعابر بين الضفة والقدس كإجراء احترازي، وبحسب شهود عيان ووسائل إعلام إسرائيلية، فقد اقترب المنفذون من محطة حافلات تابعة للمستوطنين وفتحوا النار باتجاهها، ما أدى إلى هذا العدد الكبير من الضحايا.
وتحدثت التقارير ، عن أن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير في طريقه إلى موقع الهجوم، ما يفسر التواجد المكثف لعناصر الشرطة والأمن.
وتابعت أبو شمسية ، أن موقع العملية يشهد في هذه اللحظات توافد المزيد من قوات الاحتلال، وسط حالة من الهلع بين السكان والمستوطنين، وتستمر الطواقم الطبية الإسرائيلية في تقديم الإسعافات للمصابين، بينما تتصاعد التحذيرات في الأوساط الأمنية من احتمال تنفيذ عمليات أخرى، في ظل تصاعد التوتر الأمني بين القدس والضفة الغربية، وتشير المصادر إلى أن التحقيقات لا تزال جارية، في وقت تتواصل فيه الإغلاقات الأمنية المشددة على مداخل المدينة.