أوضحت هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن الصلاة تتطلب الخشوع والتركيز الكامل، وأن أي عناصر تُشتت الانتباه عنها تُعد مكروهة، مشيرة إلى أن تشغيل التلفزيون أثناء الصلاة قد يؤثر على هذا الخشوع.
وقالت هبة إبراهيم، خلال لقاء مع الإعلامية سالي سالم ببرنامج "حواء" على قناة الناس، إن بعض السيدات يشغّلن التلفزيون أثناء الصلاة خاصة إذا كن يصلين بمفردهن، بهدف خلق نوع من الونس في المنزل، مؤكدة أن وجود التلفزيون غالبًا يشتت الانتباه ويخرج عن جوهر الخشوع في الصلاة.
وأوضحت عضو مركز الأزهر أن الأفضل للمصلي هو إغلاق التلفزيون أو الابتعاد عنه أثناء أداء الصلاة لضمان تركيز كامل، مشيرة إلى أنه إذا كان التلفزيون موجودًا والمصلي خاشع ومركز في صلاته، فلا مشكلة في ذلك، فالهدف الأهم هو البحث عن كل الأسباب التي تساعد على تحقيق الخشوع الكامل.
كما أجابت هبة إبراهيم على استفسار حول الحركات أثناء الصلاة، موضحة أن هناك حركات اضطرارية لا تؤثر على صحة الصلاة، مثل دفع ضرر أو حركة طبيعية للجسم أثناء السجود أو القيام، مستشهدة بسيرة النبي عندما كان يحمل حفيدته أثناء الصلاة.
وأضافت أن هناك حركات متعمدة متكررة يقوم بها المصلي بلا ضرورة، مثل النظر حوله أو لمس العرق باستمرار، وهذه الحركات قد تبطل الصلاة لأنها تتعارض مع التركيز والنية، بينما الحركات البسيطة وغير المتعمدة لا تبطل الصلاة. وأكدت على أن الأفضل للمصلي الحد من الحركة قدر الإمكان إلا عند الضرورة.