أدانت وزارة الخارجية التونسية العدوان الإسرائيلي ضد قطر، والذي استهدف قيادات حركة حماس خلال اجتماعهم أمس الثلاثاء في الدوحة.
وقالت الخارجية التونسية في بيانها "تُدين تونس بأشدّ العبارات الاعتداء الغادر والأثيم الذي أقدم عليه الكيان الصّهيوني المحتلّ يوم 9 سبتمبر 2025 ضدّ دولة قطر الشّقيقة في انتهاك سافر لكل القوانين والمواثيق الدّوليّة".
وأضاف البيان "وإذ تُعبّر تونس عن تضامنها التّامّ ومساندتها الكاملة لدولة قطر الشّقيقة ودعم جهودها في الدفاع عن حرمتها وسيادتها وأمنها الوطني وسلامة أراضيها ومواطنيها، فإنّها تعرب عن تعازيها الصادقة لعائلات ضحايا هذا الاعتداء الجبان".
كما تجدّد دعمها الثّابت للشّعب الفلسطيني من أجل استرجاع حقوقه السّليبة التي لن تسقط بالتّقادم وفي مقدّمتها حقّ إقامة دولته المستقلّة كاملة السّيادة على كلّ أرض فلسطين وعاصمتها القدس الشّريف.
وأكدت تونس على أهميّة تجسيم الرّؤية المشتركة للأمن العربي كخيار استراتيجي لا محيد عنه من أجل الوقوف أمام كلّ التّهديدات التي يمثّلها الكيان الصّهيوني على السّلم والأمن والاستقرار لا في المنطقة وحدها بل وفي العالم بأسره.
وشن رئيس الوزراء القطري هجومًا لاذعًا على إسرائيل، بعد الغارة التي شنها جيش الاحتلال ضد وفد حركة حماس المفاوض الموجود في الدوحة.
ووصف رئيس الوزراء القطري الغارة الإسرائيلية على الدوحة بأنها "إرهاب دولة"، وذكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالاسم، قائلًا: "هذه الأعمال البربرية لا تعكس إلا همجية هذا الشخص، الذي يجر المنطقة إلى وضع لا يمكن إصلاحه للأسف."
وأكد، خلال مؤتمر صحفي في الدوحة مساء أمس الثلاثاء، أن قطر "لن تدخر جهدًا" لوقف الحرب في قطاع غزة، لكنه أضاف: "فيما يتعلق بالمحادثات الحالية، لا أعتقد أن هناك أي مبرر الآن بعد أن رأينا هجومًا كهذا."
ونفى المسؤول القطري أن تكون الولايات المتحدة قد وجهت تحذيرًا كافيًا، موضحًا أن قطر لم تُبلَّغ بالهجوم إلا بعد 10 دقائق من بدئه.
من جانبه، سعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى النأي بنفسه عن الهجوم الإسرائيلي على قطر، عبر نشر ملحق لبيان سابق صادر عن البيت الأبيض، أوضح فيه أن القرار اتخذه نتنياهو، وأن الولايات المتحدة علمت به متأخرًا جدًا للتدخل.