قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

خطوة طبية تاريخية.. زراعة الكلى من الخنازير إلى البشر| إيه الحكاية؟

خطوة طبية تاريخية.. زراعة الكلى من الخنازير إلى البشر| إيه الحكاية؟
خطوة طبية تاريخية.. زراعة الكلى من الخنازير إلى البشر| إيه الحكاية؟

شهد العالم الطبي إنجازًا بارزًا بعد أن منحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) موافقتها على إجراء أولى التجارب السريرية البشرية لزراعة الكلى من الخنازير المعدلة وراثيًا، في خطوة قد تغيّر مستقبل زراعة الأعضاء وتفتح آفاقًا جديدة لعلاج مرضى الفشل الكلوي، وذلك وفقًا لشبكة CNN

التقنية الحديثة في تعديل الأعضاء

تعتمد هذه التجارب على استخدام تقنيات تعديل الجينات مثل CRISPR/Cas9 لإعادة برمجة الحمض النووي لأجنة الخنازير قبل ولادتها، وذلك عبر:

  • حذف الجينات المسببة للاستجابة المناعية الحادة.
  • تعطيل الفيروسات الحيوانية التي قد تنتقل إلى البشر.
  • إضافة جينات بشرية لتقريب الأعضاء من طبيعة الأعضاء البشرية وتسهيل تقبلها.

تجارب أولية واعدة

أعلنت إحدى شركات التكنولوجيا الحيوية أن رجلاً يبلغ من العمر 67 عامًا من ولاية ماساتشوستس حصل على كلية معدلة وراثيًا في يناير الماضي، وظلت تعمل بكفاءة لأكثر من سبعة أشهر، ليُسجل أطول فترة بقاء لعضو حيواني معدل وراثيًا داخل جسم إنسان.

كما أن هذه التجارب جاءت بعد سلسلة عمليات محدودة أجريت بموجب ما يعرف بـ الاستخدام الرحيم، حيث تُزرع الأعضاء لمرضى في حالة حرجة ولا تتوافر لهم بدائل علاجية.

تجارب عالمية سابقة

يوجد العديد من التجارب الأخرى ومن بينها:

  • زرع قلوب وكلى خنازير في مرضى بأمريكا، لكنها كانت قصيرة الأمد.
  • إعلان باحثين صينيين عن إجراء أول عملية زرع رئة من خنزير، دون الكشف عن تفاصيل كافية.
  • تجربة في ألاباما لامرأة استمرت كليتها الحيوانية 130 يومًا قبل أن يرفضها الجسم وتعود إلى غسيل الكلى.

التحديات والمخاطر

رغم التقدم الطبي الكبير، تبقى هناك تحديات لا يمكن تجاهلها، أبرزها:

  • احتمالية رفض الجسم للعضو المزروع، والتي قد تظهر بعد أيام أو حتى سنوات.
  • ضرورة الاعتماد على أدوية مثبطة للمناعة لفترات طويلة لتقليل خطر الرفض.
  • عدم وضوح المدة التي يمكن أن تستمر خلالها كلى الخنازير في أداء وظيفتها داخل جسم الإنسان.

أمل جديد لمرضى الفشل الكلوي

يمثل هذا التطور بارقة أمل لآلاف المرضى الذين ينتظرون عضوًا مناسبًا، حيث قد تستغرق فترة الانتظار للحصول على كلية من متبرع بشري ما بين ثلاث إلى سبع سنوات، وحتى إن لم توفر الأعضاء الحيوانية حلًا دائمًا، فإنها قد تمنح المرضى فرصة ثمينة لكسب الوقت بعيدًا عن جلسات غسيل الكلى حتى يتوافر لهم عضو بشري متوافق.