تترقب وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" ومراكز الرصد الفلكي العالمية مرور كويكب ضخم يعرف باسم 2025 FA22 بالقرب من الأرض خلال سبتمبر الجاري، في ظاهرة تحدث مرة كل عقد تقريبا.
حدث فلكي نادر كل عشر سنوات
ورغم تصنيفه ضمن فئة "الكويكبات المحتملة الخطورة"، أكدت الوكالة أن مروره سيكون آمنا تماما، دون أي تهديد مباشر لكوكب الأرض، مع اعتباره فرصة لتعزيز أبحاث الدفاع الكوكبي.
حجم الكويكب ومدى اقترابه
الكويكب اكتُشف لأول مرة في 29 مارس الماضي عبر مرصد Pan-STARRS 2 في هاواي، ويبلغ قطره ما بين 120 و280 متراً.
ومن المتوقع أن يمر على بعد يقارب 841 ألف كيلومتر فقط من الأرض، وهي مسافة تُعد قريبة نسبياً وفق المقاييس الفلكية.
ورغم ذلك، شددت ناسا على أن مداره لا يُظهر أي احتمال للاصطدام.
مقياس تورينو وتصحيح المسار
عقب اكتشافه، حصل الكويكب مؤقتاً على تصنيف "1" ضمن مقياس تورينو، وهو أدنى مستويات التحذير لاحتمال ضعيف للغاية لاصطدام قد يحدث عام 2089.
لكن مع توافر مشاهدات إضافية وصور أرشيفية تعود إلى عامي 2012 و2014، تمكن العلماء من إعادة حساب مساره بدقة أكبر، ليؤكدوا أنه لا يشكل أي خطر مستقبلي.
حملة رصد دولية منسقة
بالتوازي مع هذا الحدث، أعلنت الشبكة الدولية للتحذير من الكويكبات (IAWN) إطلاق حملة عالمية لرصده، بمشاركة وكالات فضاء ومرصاد فلكية من مختلف الدول.
وتهدف الحملة إلى دراسة خصائص الكويكب ومساره، بالإضافة إلى اختبار أنظمة الإنذار المبكر عبر سيناريو محاكاة لاصطدام افتراضي عام 2089.
فرصة لهواة الفلك
من المتوقع أن يصل الكويكب إلى قدر فلكي 13 في ليلتي 18 و19 سبتمبر، ما يجعله مرئياً باستخدام التلسكوبات الصغيرة، ليمنح هواة الفلك حول العالم فرصة نادرة لمتابعة مروره عن قرب.
أهمية الحدث
ترى ناسا أن مرور الكويكب يشكل اختبارا عملياً لتعزيز قدرات الرصد الفضائي وتطوير تقنيات الدفاع الكوكبي.
ويؤكد الخبراء أن هذه الظواهر تسلط الضوء على أهمية التعاون الدولي في مواجهة التهديدات الفضائية المحتملة، وضمان حماية الأرض من أي مخاطر مستقبلية.