في تصريح جديد يزيد من حدة التوتر داخل إسرائيل وخارجها، قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير إنه "حان الوقت لفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية الآن"، في إشارة إلى المضي قدمًا في مشروع ضم الضفة المحتلة الذي أقره الكنيست اليوم في قراءة تمهيدية.
وأضاف بن غفير، أحد أبرز رموز اليمين المتطرف في حكومة بنيامين نتنياهو، أن "الفرصة التاريخية مواتية لتثبيت هوية أرض إسرائيل كاملة تحت السيادة الإسرائيلية"، زاعمًا أن أي تأجيل "سيفسر ضعفًا أمام أعداء إسرائيل".
وتأتي تصريحات بن غفير بعد ساعات من تصريحات نتنياهو المثيرة للجدل التي أكد فيها أن "إسرائيل ليست محمية أمريكية"، في رسالة فسرت على أنها تحدٍ مباشر لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي حذرت تل أبيب من المضي في خطوات أحادية الجانب لضم الضفة الغربية.
وتظهر هذه المواقف تصاعد الانقسام داخل الائتلاف الحكومي الإسرائيلي، إذ يرى وزراء من أحزاب الوسط واليمين المعتدل أن خطوة الضم قد تدفع إسرائيل إلى مواجهة دبلوماسية مع واشنطن وتعمق عزلتها الدولية، خصوصًا بعد أن أظهر استطلاع لرويترز/إبسوس أن أغلبية الأمريكيين –بمن فيهم 80% من الديمقراطيين و41% من الجمهوريين– يؤيدون الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة.
ويرى مراقبون أن دعوة بن غفير تمثل تصعيدًا أيديولوجيًا خطيرًا، يعكس توجه اليمين الإسرائيلي نحو دفن حل الدولتين نهائيًا وفرض أمر واقع جديد على الأرض، بينما تستمر الاعتداءات والاقتحامات اليومية في الضفة الغربية وتمنع العائلات الفلسطينية من الوصول إلى أراضيها، خصوصًا خلال موسم قطف الزيتون الجاري.