قال الخبير الاقتصادي حسام عيد إن العالم يترقب خلال الساعات المقبلة قرار الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة، نظرًا لتأثيره الكبير على حركة الاقتصاد العالمي وأسواق المال.
وأوضح عيد، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلاميين أحمد دياب وحياة مقطوف ببرنامج “صباح البلد” المذاع عبر قناة “صدى البلد”، أن الفيدرالي الأمريكي اتبع خلال العامين الماضيين سياسة التشديد النقدي ورفع أسعار الفائدة بهدف السيطرة على معدلات التضخم المرتفعة.
وأضاف أن هذه السياسة ساهمت في جذب رؤوس الأموال إلى أدوات الدخل الثابت مثل السندات وأذون الخزانة، مما أدى إلى انخفاض الطلب على السلع والخدمات.
وأشار عيد إلى أن الاتجاه الحالي يميل نحو التيسير النقدي من خلال خفض أسعار الفائدة بعد تراجع معدلات التضخم، موضحًا أن هذا التوجه يؤدي عادة إلى ضعف الدولار الأمريكي نتيجة خروج المستثمرين من أدوات الدخل الثابت، ويقابله ارتفاع في أسعار الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا في فترات التقلب الاقتصادي.
واختتم الخبير الاقتصادي تصريحاته بالتأكيد على أن الاقتصاد المصري سيتأثر بشكل غير مباشر بقرار الفيدرالي، خاصةً في ظل اعتماد مصر على الاستيراد بنسبة تصل إلى 60% من احتياجاتها، ما يجعل حركة الدولار العالمية عاملًا مؤثرًا في الأسعار المحلية.

