قررت جهات التحقيق في واقعة مقتل طفل علي يد زميله وهي الواقعة المعروفة إعلاميا بواقعة الصاروخ الكهربائي، تجديد حبس المتهم 15 يوما للمرة الثانية خلال جلسة تجديد المعارضات واستمرار إيداعه في دار الرعاية.
تبدأ القصة ببلاغٍ، تقدّم به الأب المكلوم "أحمد محمد" عن اختفاء نجله "محمد" من قرية نفيشة، بعدما غادر أسوار مدرسته ولم يعد.
بدأت مباحث الإسماعيلية، تحت قيادة اللواء أحمد عليان والعميد مصطفى عرفة وفريق بحث مُحترف، بنسج خيوط الحقيقة. لم تكذب كاميرات المراقبة؛ ففي لقطاتٍ باردة، ظهر الطفل المفقود "محمد" وهو يدخل منزل زميله "يوسف" في منطقة المحطة الجديدة.
عندما سُئل "يوسف"، حاول التضليل: "افترقنا قرب المطعم...". لكن الصور كانت أصدق من لسانه. كان منزل "يوسف" هو النقطة الأخيرة في حياة "محمد".
هنا، تتكشف المأساة الدموية: لم يكن اللقاء بين الصديقين مجرد صداقة مدرسية، بل كان نزاعاً مُحتدماً. وبحسب اعترافات "يوسف" الباردة، اشتدت المشاجرة داخل المنزل، ليُشهر الضحية "محمد" قاطعاً حاداً (كاتر). لكن رد فعل القاتل الصغير كان جنونياً، إذ سحب مطرقة ثقيلة (شاكوش) وانهال بها على رأس زميله حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، في لحظةٍ واحدة تحولت فيها البراءة إلى دماء.