توقعت شركة بوينج الأمريكية أن يشهد قطاع الطيران في الشرق الأوسط نمواً كبيراً خلال العقدين المقبلين، مع تضاعف أساطيل الطائرات التجارية في المنطقة لأكثر من الضعف بحلول عام 2044، وذلك في ظل توسّع حركة السفر والسياحة وتطوير مراكز العبور الجوية.
10% زيادة في حصة الشرق الأوسط من الركاب
وأوضحت بوينغ، خلال مشاركتها في معرض دبي للطيران 2025، أن حصة الشرق الأوسط من حركة الركاب العالمية ستتجاوز 10% بحلول عام 2044، مدفوعةً بالاستثمار في البنية التحتية للمطارات، وانتعاش السياحة، وتنامي الطبقة المتوسطة.

ووفق تقرير التوقعات التجارية للسوق لعام 2025 (CMO)، ستحتاج شركات الطيران في المنطقة إلى نحو 1,400 طائرة ركاب عريضة البدن خلال الـ20 عامًا المقبلة، وهو أعلى معدل طلب على هذا النوع من الطائرات بين جميع مناطق العالم، مع توجه شركات الطيران لتعزيز قدراتها على تشغيل الرحلات الطويلة بأساطيل أحدث وأكثر كفاءة في استهلاك الوقود.
وقال دارين هولست، نائب رئيس التسويق التجاري في بوينغ:
"مع استمرار نمو حركة الركاب في الشرق الأوسط بوتيرة تفوق نمو الناتج المحلي العالمي، تواصل المنطقة ترسيخ مكانتها كحلقة وصل عالمية ووجهة رئيسية للمسافرين الدوليين. وستحتاج الشركات إلى طائرات فعّالة ومتعددة الاستخدامات لتوسيع شبكاتها الإقليمية والدولية وتجديد أساطيلها للسنوات المقبلة."
نمو ملحوظ في أسطول الشحن الجوي
أشارت بوينغ إلى أن شركات الطيران في الشرق الأوسط تواصل توسعة قدراتها في قطاع الشحن، لتلبية الطلب المتزايد في أسواق البضائع العالمية. ومن المتوقع أن يتم تسليم 185 طائرة شحن جديدة للمنطقة بحلول 2044، تمثل الطائرات الثنائية المحرك الكبيرة 75% منها، لتخدم الشحن عالي القيمة والحساس للحرارة والزمن.

أما عن أبرز توقعات سوق الشرق الأوسط حتى 2044:
متوقع أن يشهد السواق ارتفاعًا في حصة شركات الطيران منخفض التكلفة إلى نحو 25% من السعة المقعدية في المنطقة، لتلبية الطلب السياحي والطلب المتزايد في جنوب آسيا وأوروبا.
أيضا يشهد أسطول الطائرات ذات الممر الواحد في الشرق الأوسط تضاعف أربع مرات خلال الـ25 عامًا الماضية، ومن المتوقع أن تُخصص ثلثا الطائرات الجديدة للنمو وليس للاستبدال.
من المتوقع أن تكون هناك طلب متزايد على خدمات طيران تجارية بقيمة 455 مليار دولار، إضافة إلى الحاجة لتوظيف 234 ألف موظف جديد في قطاع الطيران، وسط استمرار في توسّع قدرات الصيانة والإصلاح والعمرة (MRO) في المنطقة لدعم أساطيلها المتنامية وخدمة شركات طيران عالمية.
تأتي توقعات تسليم الطائرات في الشرق الأوسط خلال الفترة ما بين (2025-2044)، كالتالي:
- الطائرات الإقليمية: 30
- طائرات الممر الواحد: 1,430
- الطائرات عريضة البدن: 1,370
- طائرات الشحن: 120
الإجمالي: 2,950 طائرة