كشف تقرير TÜV الألماني الجديد لعام 2026 عن مفاجآت كبيرة في سوق السيارات، بعدما أظهرت نتائج الفحص السنوي للجاهزية المرورية ارتفاعًا واضحًا في معدلات العيوب، وتغيّرًا في ترتيب الموثوقية بين العلامات، مع استمرار تراجع سيارات كهربائية شهيرة في مؤشرات الاعتمادية.
واحد من كل خمسة سيارات يفشل في الفحص السنوي
ووفقًا لهيئة الفحص الفني TÜV، فشل نحو 20٪ من السيارات في ألمانيا في اجتياز الفحص الإلزامي الذي يشمل اختبار الفرامل، الإضاءة، الهيكل، أنظمة التعليق، والمكونات الإلكترونية.
ويعكس هذا الارتفاع تحديات تتعلق بارتفاع متوسط عمر المركبات، وتعقيد الأنظمة الحديثة، وزيادة الاعتماد على البرمجيات.
فولكس فاجن تتصدر أغلب الفئات
رغم تراجع بعض السيارات في أوروبا مؤخرًا، نجحت فولكس فاجن جولف، وطوارق، وتي-روك في تصدر فئاتها المختلفة ضمن السيارات الأحدث عمرًا والمتوسطة، بفضل ثبات الأداء وارتفاع مستويات الجودة مقارنة بالمنافسين المحليين والآسيويين.
مرسيدس تتفوق في فئة السيارات القديمة
تفوقت مرسيدس بوضوح في الفئات العمرية الأكبر، إذ سجلت أقل معدلات أعطال بين السيارات التي تجاوز عمرها عشر سنوات.
هذه النتائج تعزز سمعة العلامة الألمانية في تصميم سيارات طويلة العمر، مع قدرة ممتازة على تحمل الاستخدام الكثيف دون تدهور ملحوظ.
وكانت النتيجة الأبرز في تقرير هذا العام احتلال سيارات تسلا الكهربائيّة آخر مركزين في جدول الموثوقية.
ويشير التقرير إلى أن سيارات تسلا التي خضعت للفحص بين يوليو 2024 ويونيو 2025 أظهرت أعلى معدلات مشكلات تتعلق بأنظمة التعليق، والمكابح، وجودة التجميع، إضافة إلى الأعطال الإلكترونية المتكررة.
هذا الأداء الضعيف يطرح تساؤلات جديدة حول جودة تصنيع السيارات الكهربائية الأمريكية مقارنة بالمنافسين الأوروبيين واليابانيين، خاصة مع توسع انتشارها في الأسواق العالمية.
وتكشف نتائج TÜV 2026 عن صورة معقدة لسوق السيارات في ألمانيا:
- تفوق واضح لعلامات ألمانية مثل فولكس فاجن ومرسيدس.
- ارتفاع عام في الأعطال بين مختلف الفئات.
- استمرار تراجع سيارات كهربائية أمريكية في مؤشرات الموثوقية.
وهي مؤشرات قد تؤثر بشكل مباشر على ثقة المستهلكين واتجاهاتهم خلال السنوات المقبلة، خاصة مع المنافسة المتزايدة في سوق السيارات الكهربائية.