لعل السؤال عن لماذا سميت صلاة المغرب بهذا الاسم يعد من الأمور الخفية عن الكثيرين، فرغم أن أحكام صلاة المغرب من وقت وعدد ركعات وكيفية صلاتها وفضلها وما نحوها تعد من المعلومات للجميع، إلا أنه لايزال هناك بعض الأسرار المتعلقة بتلك الفريضة، وحيث إنها آخر صلوات النهار وثاني أركان الإسلام فلا ينبغي التهاون فيها ،من هنا تأتي أهمية معرفة لماذا سميت صلاة المغرب بهذا الاسم ؟، باعتباره أحد أسرارها.
لماذا سميت صلاة المغرب بهذا الاسم
قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن سبب تسمية الصلوات الخمس جاءت من أحاديث النبي - صلى الله عليه وسلم - فقد ورد على لسانه أن سيدنا جبريل صلى به الظهر وصلى به العصر.. وهكذا فمن هنا جاءت تسمية الصلوات الخمس.
وأوضح "ممدوح"، في إجابته عن سؤال : لماذا سميت صلاة المغرب بهذا الاسم ؟، أن هناك صلة بين تسمية الصلوات الخمس وأصلها في اللغة، فمثلًا صلاة الظهر لأن وقتها في "ظهيرة اليوم" أو لأنها أول صلاة ظهرت في الإسلام، صلاة المغرب سيمت بالغرب لاقتران وقتها بغروب الشمس، وأخيرا صلاة العشاء لأنها وقتها أول الليل.
وقت صلاة المغرب
يبدأ وقت صلاة المغرب عند غروب الشمس، وقد أجمع علماء المسلمين على أنّ أول وقت لصلاة المغرب هو غروب الشمس، إلا أنهم اختلفوا حول تحديد أول وقت غروب الشمس، فمنهم من ربط أول وقت المغرب بسقوط قرص الشمس بالكامل.
وورد أن منهم من ربطه برؤية الكوكب الليلي أو النجم. أمّا الإمام الشافعي وغيره فقد ربطوا وقت الغروب بحلول الظلام، واستدلوا على ذلك من الحديث (إذا أقبل الليلُ من ها هنا، وأدبر النهارُ من ها هنا، وغربتِ الشمسُ، فقد أفطر الصائِمُ) [صحيح البخاري].
وورد عن تعجيل صلاة المغرب لأول وقتها من المستحب التعجيل في أداء صلاة المغرب في أول وقتها، حيث أورد النووي في شرحه لصحيح مسلم أنّ تعجيل صلاة المغرب لأول وقتها مجمع عليه، أمّا بالنسبة للأحاديث التي تضمنت تأخير صلاة المغرب إلى وقت سقوط الشفق فقد جاءت لتبيّن آخر وقت صلاة المغرب، وجواز تأخيرها بعذر.
صلاة المغرب
تعد صَلَاةُ المَغْرِب هي أحد الصلوات الخمس المفروضة في الإسلام فرضًا عينيًا على المسلمين المكلفين، وهي أول صلاة مفروضة بالليل، والصلاة الرابعة في اليوم والليلة، وهي صلاة جهرية تتكون من ثلاث ركعات، وبتشهد أوسط بعد ركعتين منها، وتشهد أخير نهاية الركعة الثالثة.

