انطلقت فعاليات المنتدى الثاني للأسرة العربية ضمن برنامج المؤتمر الخامس عشر للاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة، أمس الاثنين، بمشاركة واسعة من مؤسسات عربية ومصرية معنية بقضايا الأسرة والتنمية.
ويأتي المنتدى بتنظيم مجلس الأسرة العربية للتنمية برئاسة الدكتورة آمال إبراهيم، وبحضور نخبة من رموز الفكر والإعلام وعلم الاجتماع والنفس والتحول الرقمي في العالم العربي.
وجاءت الجلسة الافتتاحية بكلمة الوزير المفوض الدكتور رائد الجبوري، مدير إدارة المنظمات والاتحادات العربية بجامعة الدول العربية، الذي أكد في كلمته أهمية دعم قضايا الأسرة العربية وتعزيز التكامل بين المؤسسات الحكومية والمجتمعية لضمان استدامة الوعي الأسري في ظل المتغيرات المتسارعة.
ثم قدّمت السيدة نسيمة شريط مدير إدارة الإعلام بجامعة الدول العربية كلمة تناولت فيها الدور الحيوي للإعلام العربي في بناء وعي متوازن يحمي قيم الأسرة، مؤكدة ضرورة تطوير محتوى إعلامي مسؤول يحقق التوازن بين التطور الرقمي والرسائل الهادفة.
وتحدث الأمين العام للاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة الدكتور أشرف عبد العزيز، مؤكدًا أهمية الشراكات العربية التي تُعنى بقضايا الأسرة والتنمية، ودور الاتحاد في دعم المبادرات والبرامج التي ترتقي بوعي المجتمع.
وفي كلمتها خلال الافتتاح، أعلنت الدكتورة آمال إبراهيم، رئيس مجلس الأسرة العربية للتنمية، عن نتائج مسابقة المجلس للتميز الأسري والإعلامي، وجاءت كالتالي:
أفضل مجلة عربية: مجلة مرامي.
أفضل مجلة مصرية: مجلة حواء.
أفضل برنامج يقدم محتوى أسري هادف: من القلب إلى القلب تقديم الإعلامية إيمان رياض.
أفضل برنامج اجتماعي صباحي: صباحك مصري، الإعلامي هشام عاصي.
شخصية إنجاز العمر: الدكتور مصطفى السيد نائب رئيس الجمعية الملكية للأعمال الإنسانية – مملكة البحرين.
سيدة العام للعمل المجتمعي الأسري: الدكتورة شريفة نعمان العمادي.
رجل العام للعمل المجتمعي: الأستاذ محمد آل راضي، الرئيس التنفيذي لجمعية المودة للتنمية الأسرية
جائزة إنجاز العمر: الدكتور أشرف عبد العزيز الأمين العام للاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة.
وانطلقت الجلسات العلمية للمنتدى بمشاركة عربية ومصرية واسعة من خبراء في علم النفس والاجتماع والإعلام والتحول الرقمي، حيث تناولت الجلسات التحديات التي تواجه الأسرة العربية في عصر التكنولوجيا، وتأثير المحتوى الإعلامي على القيم والوعي والهوية.
وفي ختام أعماله، خرج المنتدى بعدد من التوصيات المهمة، أبرزها:
إطلاق ميثاق للإعلام الأسري يحدد المعايير المهنية والأخلاقية للمحتوى الموجه للطفل والناشئ والأسرة.
إطلاق مبادرة إنشاء منصة عربية موحدة للمحتوى الأسري تهدف إلى جمع وتنسيق الجهود الإعلامية العربية، وتوفير محتوى توعوي هادف يعزز الوعي الآمن والمستدام داخل الأسرة العربية.
للمحتوى الأسري تهدف إلى جمع وتنسيق الجهود الإعلامية العربية، وتوفير محتوى توعوي هادف يعزز الوعي الآمن والمستدام داخل الأسرة العربية.
وبهذه التوصيات اختتم المنتدى أعماله، ميثاق الإعلام الاسري كلمة حول بنود ميثاق الإعلام الأسري.
يأتي ميثاق الإعلام الأسري ليضع إطارًا مهنيًا وأخلاقيًا يضمن تقديم محتوى مسؤول يُعزّز استقرار الأسرة العربية ويحافظ على قيمها.
ترتكز بنود الميثاق على عدة مبادئ أساسية؛ أهمها الالتزام بالصدق والموضوعية في تناول القضايا الأسرية، واحترام خصوصية أفراد الأسرة وحقوقهم، وتجنب الإثارة السلبية والتشويه الذي يضر بالوعي المجتمعي.
الإعلام على بناء شراكات مع مؤسسات المجتمع والجهات المتخصصة، لضمان وصول رسائل معرفية دقيقة تخدم الأسرة وتدعم استقرارها.
هذا الميثاق يمثل خطوة جادة نحو إعلام أكثر وعيًا وتأثيرًا، يضع الأسرة في قلب أولوياته، ويجعل من حماية قيمها مسؤولية مشتركة بين المؤسسات الإعلامية والمجتمعية.






