قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

السفيرة الأمريكية تناقش نهج «أمريكا أولاً» في المساعدات الخارجية لمصر

هيرو مصطفى ورانيا المشاط
هيرو مصطفى ورانيا المشاط

ناقشت سفيرة الولايات المتحدة لدى مصر، هيرو مصطفى غارغ، مع وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، الدكتورة رانيا المشاط، النهج الأمريكي الجديد في تقديم المساعدات الخارجية القائم على تحقيق النتائج، وذلك خلال لقاء عقد في العاصمة الإدارية الجديدة، يوم الأحد 21 ديسمبر، في إطار مبادرة «أمريكا أولاً للمساعدات الخارجية».

ويأتي اللقاء في وقت تعمل فيه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على إعادة هيكلة منظومة المساعدات الخارجية الأمريكية، بما يضمن – وفق الرؤية المعلنة – توجيه كل دولار من أموال دافعي الضرائب الأمريكيين لخدمة المصالح القومية الأمريكية، وتحقيق نتائج قابلة للقياس والتقييم. وتركز هذه المقاربة على تقليص الإنفاق غير الفعال، وربط المساعدات بتحقيق أهداف اقتصادية وسياسية واضحة.

دعم الاستدامة الاقتصادية 

وأكدت السفيرة الأمريكية أن المساعدات المقدمة إلى مصر تشهد تحولًا متزايدًا نحو دعم الاستدامة الاقتصادية طويلة الأجل، وتعزيز دور القطاع الخاص، إلى جانب توسيع الفرص المتاحة أمام الشركات والعمال الأمريكيين. وأوضحت أن هذا النهج يعكس توجه واشنطن نحو جعل المساعدات أداة لتحقيق المنفعة المتبادلة، بدلًا من كونها دعمًا تقليديًا غير مشروط.

هيرو مصطفى ورانيا المشاط

وفي هذا السياق، أعلنت السفيرة أن إدارة ترامب التزمت مؤخرًا بتقديم أكثر من 100 مليون دولار من المساعدات الخارجية الأمريكية لدعم أولويات مشتركة بين البلدين، تشمل النمو القائم على القطاع الخاص، والإصلاح الاقتصادي، وتعزيز الاستقرار الإقليمي، وهي ملفات ترى واشنطن أنها تحقق عوائد سياسية واقتصادية مباشرة من الانخراط الأمريكي فيها.

تشجيع الاستثمار

وقالت السفيرة هيرو مصطفى غارغ إن مصر والولايات المتحدة ترتبطان بشراكة استراتيجية طويلة الأمد تقوم على المصالح المشتركة، مشددة على أن الهدف من النهج الجديد هو جعل المساعدات أكثر تركيزًا وتأثيرًا، من خلال تشجيع الاستثمار الخاص وتقاسم الأعباء، وتحقيق نتائج ملموسة تعود بالنفع على الجانبين. وأضافت: «مساعداتنا لا تتعلق بزيادة الإنفاق، بل بتحقيق نتائج أفضل».

ويعكس هذا التوجه استمرار التحول في السياسة الأمريكية تجاه المساعدات الخارجية منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض، حيث باتت واشنطن تشدد على ربط الدعم الخارجي بالإصلاحات الاقتصادية، وتعزيز اقتصاد السوق، وتوسيع التجارة والاستثمار، إلى جانب الحفاظ على شراكات أمنية قوية.

يذكر أنه منذ عام 1978 قدمت الولايات المتحدة أكثر من 85 مليار دولار من المساعدات إلى مصر، ركزت في مجملها على دعم الأمن الإقليمي، وتعزيز النمو الاقتصادي، وتشجيع الإصلاحات الهيكلية، ما يجعل مصر أحد أكبر متلقي المساعدات الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط.