قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

وزيرة السياحة الفلسطينية : توافد السائحين العرب وخاصة المصريين أكبر دعم للفلسطينيين


أكدت وزيرة السياحة والآثار الفلسطينية رولا معايعة ان توافد السائحين العرب وخاصة من مصر على فلسطين سيشكل اكبر دعم اقتصادي للفلسطينيين والقضية الفلسطينية، فالسائح المصري لن يقبل تحت أي ظرف المبيت في الفنادق الاسرائيلية او شراء احتياجاته من الاسواق الاسرائيلية، وهو اكبر دعم للشعب الفلسطيني.
وقالت معايعة، انها تتطلع بشدة الى زيادة التعاون في مجال السياحة بين مصر وفلسطين، موضحة ان اتصالات جرت مع وزارة السياحة المصرية بهذا الشأن، لكن السياحة بشكل عام من الوطن العربي ضعيفة للغاية.
وأضافت معايعة "نتمنى أن يتمكن كل مصري يستطيع ان يصل لفلسطين من القدوم، فوجوده هو اكبر دعم للقضية الفلسطينية"، وتساءلت "اذا لم يأت العرب لفلسطين فلمن نترك المدن الفلسطينية وخاصة القدس، هل نتركها للاحتلال؟"
وأشارت الى ان القدس لها معنى كبير لكل عربي في العالم، وبالتالي يجب ان يتجسد هذا المعنى على ارض الواقع من خلال توافد السائحين العرب على فلسطين فأهم الاماكن المقدسة الموجودة بها يجب زيارتها مرة على الاقل.
واوضحت معايعة ان فترات طويلة مرت بدون وجود أي زيارات لسائحين من مصر باستثناء عدد لا بأس به من الاقباط الذين احتفلوا بعيد القيامة السابق في فلسطين، معربة عن املها في زيادة عدد المصريين الوافدين الى ارض فلسطين في كل الاعياد سواء الاسلامية او المسيحية وفي كل يوم من ايام السنة لدعم الفلسطينيين الذين يعيشون تحت الاحتلال معنويا واقتصاديا.
وحول الموقع الذي تحتله فلسطين حاليا في خريطة السياحة العالمية، قالت معايعة ان مقارنة فلسطين بالسياحة في الدول التي لا تعاني من وجود احتلال ستكون ظالمة، فالوزارة تعمل على تطوير السياحة في ظل الاحتلال، وبالتأكيد تمتلك فلسطين مقومات اكبر كثيرا من الواقع الموجود حاليا.
واوضحت ان فلسطين شهدت زيادة لا بأس بها خلال السنوات الماضية من حيث عدد السائحين وليالي المبيت، مشيرة الى ان القفزة الاكبر كانت عام 2012 التي زاد فيها عدد السائحين بنسبة 18%، وبعدها سعت وزارة السياحة بشدة للحفاظ على هذه النسبة المرتفعة وهو ما تحقق بالفعل وبلغت نسبة الاقبال السياحي في 2013 نحو 14%.
وفيما يخص ليالي المبيت، اشارت معايعة الى ان الزيادة الاكبر شهدها ايضا عام 2012 وبلغت 25%، وكان التحدي الاكبر لوزارة السياحة يتعلق بايام المبيت في فلسطين لأن السياحة الفلسطينية مرتبطة كثيرا بالسياحة في اسرائيل أي ان معظم السائحين يزورون القدس وبيت لحم وغيرها لكنها في النهاية ساعات معدودة يذهبون بعدها للمبيت في الفنادق الاسرائيلية والشراء من الاسواق الاسرائيلية.
واستطردت قائلة انه من خلال المعارض السياحية التي تقيمها وزارة السياحة الفلسطينية بالخارج او الاتصال بالبعثات الدبلوماسية الموجودة في فلسطين او وزراء السياحة في مختلف دول العالم، يتم تشجيع السائحين على الاقامة بفلسطين، موضحة ان الوزارة لمست استجابة من بعض الدول لذلك شهدت فلسطين زيادة في عدد ليالي المبيت خلال العامين الماضيين.
واوضحت الوزيرة ان ارتفاع ليالي المبيت في فلسطين تساعد الشعب الفلسطيني من الناحية الاقتصادية اولا، فالاستفادة من هذا الامر لا تقتصر على القطاع الفندقي فقط بل تمتد لتشمل مختلف المتاجر والمطاعم وغيرها مما يشكل احد اوجه الدعم للاقتصاد الوطني الفلسطيني.
واضافت ان مبيت السائح في فلسطين توضح كذلك زيف الصورة التي يحاول الاحتلال الاسرائيلي ان يرسمها عن فلسطين والفلسطينيين الذين يتعرف السائح اكثرعليهم ويدرك انهم اصحاب حق وامنيتهم مثل باقي شعوب العالم ان يعيشوا هم واطفالهم بسلام وفي دولة بدون احتلال، كما يدرك السائح ايضا طبيعة الشعب الفلسطيني المضياف وكيف يستقبل السائحين بطريقة مميزة.
وحول الوضع الامني في فلسطين وتأثيره على حملات تنشيط السياحة، قالت معايعة ان الفلسطينيين هم فقط من يعاني من هذا الوضع، ولكن الوزارة تضع كل امكانياتها لكي لا يقع السائح في أي مشكلة اثناء وجود بفلسطين، والدليل على ذلك هو انه في تاريخ السياحة الفلسطينية لم يتعرض أي سائح لمشكلة كبيرة، وهذا بحد ذاته دليل قاطع على ان السائحين يكونون بأمان داخل فلسطين.
وفيما يتعلق بالمعوقات الاسرائيلية التي تحول دون نمو قطاع السياحة في فلسطين، اشارت معايعة الى ان الاحتلال هو الذي يسيطر على المعابر، وبالتالي يتحكم في التأشيرات والتصاريح.
واوضحت ان المشكلة الاكثر اهمية هي منع الفلسطينيين من العمل في مناطق "ج" التي توجد بها مناطق اثرية مهمة يحب السائحون من كل انحاء العالم زيارتها من العهد الروماني والبيزنطي والاسلامي وغيرها، فلا يتمكن الجانب الفلسطيني من تطويرها او ترميمها وما يؤثر بدوره على وجود مناطق مؤهلة لاستقبال السائحين.
وقالت معايعة ان الاحتلال الاسرائيلي يسرق التاريخ والرواية الفلسطينية مثلما يفعل بالبلدة القديمة في الخليل على سبيل المثال، فضلا عن التنقيبات غير الشرعية التي تحدث وتم خلالها سرقة مئات القطع من الآثار سواء من جانب الاسرائيليين او لصوص الآثار.
واشارت معايعة الى عدم قدرة الجانب الفلسطيني من تطوير والاستثمار في مقومات سياحية اخرى بخلاف السياحة الدينية، سواء المسيحية او الاسلامية، مثل الاستثمارات التي يمكن ان تنفذ في منطقة البحر الميت، مما سيساعد على استقطاب عدد اكبر من السائحين الباحثين عن نوع مختلف من السياحة.
وحول الزيارة المرتقبة للبابا فرانسيس بابا الفاتيكان لمدينة بيت لحم في مايو المقبل، أكدت معايعة اهمية هذه الزيارة التي ستجعل أنظار العالم بأسره تتجه نحو فلسطين والقداس الذي سيقيمه البابا في ساحة المهد وليس داخل الكنيسة، مما سينقل رسالة للعالم مفادها ان فلسطين آمنة وتستحق الزيارة من جانب كل السائحين من مختلف دول العالم، معربة عن املها في ان تشجع هذه الزيارة في تنشيط حركة السياحة.
واشارت الوزيرة الى وجود اتصالات دائمة بين وزارة السياحة والاتحاد الاوروبي فضلا عن مشاركة بمعارض سياحية في بعض دول الاتحاد، وتقدم بعض الدول الاخرى دعما ماليا لاعادة تأهيل المناطق الاثرية السياحية بفلسطين.
واكدت ان هذا الدعم لا يزال غير كاف، اذ يجب ان يكون هناك دعم اكبر للقطاع السياحي الفلسطيني، فثمة اكثر من الفي موقع سياحي مهم موجودة في فلسطين ويحتاج تأهيلها الى موازنات كبيرة لذلك لا تزال فلسطين بحاجة الى دعم اكبر واسواق اكثر تفتحها حول العالم.
وفيما يتعلق بتأهيل منطقة "برك سليمان" في بيت لحم، قالت معايعة انه تم تنظيف البرك وتأهيلها لكن المساحة المحيطة بالبرك بأكملها عبارة عن منطقة سياحية بامتياز، واصبح هناك الآن مطاعم في المنطقة ومتحف للشركة المنفذة تم تزويده بعدد الكبير من القطع الاثرية، مؤكدة ان هذه المنطقة يجب ان تتواجد على الخريطة السياحية الفلسطينية.
واشارت الى ان وزارة السياحة والآثار تعمل على اعادة تأهيل وترميم عدة مناطق في فلسطين وجمع الدعم المالي اللازم لذلك، موضحة ان عملية اعادة التأهيل لا تكون للموقع الاثري فقط، بل تمتد لتشمل كل المنطقة من حوله ككنيسة "برقين" بمحافظة جنين التي جرى تأهيل الشارع المؤدي لها، مما يعني اضطلاع الوزارة بمسؤوليات اخرى خارج اختصاصاتها.
واوضحت معايعة ان منطقة "مقام النبي موسى" بين القدس واريحا تحتاج ايضا الى تأهيل، وحصلت الوزارة على تمويل لها لتباشر العمل في هذا الموقع خلال الاشهر القادمة، مؤكدة ان هذا الموقع سيكون سياحيا مهما وسيجتذب بشكل خاص السياحة العربية والاسلامية.
وحول تصدي الفلسطينيين للحملات الاسرائيلية التي تروج لبعض المناطق السياحية الفلسطينية على انها اسرائيلية، قالت معايعة ان اسرائيل تفعل للاسف كل شيء مخالف للقانون الدولي وتضرب بعرض الحائط كل القوانين والاعراف الدولية، فهي تريد استغلال الاماكن التي تجذب السائحين لصالحها، لكن الجانب الفلسطيني يحاول مع كل اتصالاته مع دول العالم ومنظمة اليونسكو التأكيد على فلسطينية كل موقع داخل فلسطين، معربة عن املها في ان تنجح هذه الدعاية المضادة في محاربة الدعاية الاسرائيلية المزيفة.