الألتراس يتصدر المشجعين وقائمة المبيعات فى "دون"

الألتراس ليسوا مجموعة من الهمجيين والبرابرة الذين لا يتوقفون عن الغناء والعراك من أجل فريقهم، ولا مجموعة من حملة الإعلام الملونة ومشعلى المفرقعات والصواريخ بل هى معنى الوطن والانتماء والعطاء بلا حدود ودون انتظار المقابل.
هكذا عرف الكاتب محمد جمال بشير " الألتراس" فى كتاب له يحمل نفس الاسم ، صدر مؤخرا عن دار نشر "دون " وتصدر قائمة مبيعات الدار خلال الأسابيع القليلة الماضية ، وطوال أيام معرض القاهرة الدولى للكتاب .
وقد جاءت قائمة الأعلى مبيعا فى دار " دون " على النحو التالى :
1 ــ الألتراس محمد جمال بشير
2 ــ عيون رأت الثورة نخبة من الكتاب والنشطاء
3 ــ القاهرة مدريد فادى صلاح
4 ــ الجمهورية المظلومة إيهاب عمر
5 ــ البرادعى والثورة الخضراء كمال غبريال
6 ــ سيناريو الثورة نبيل فاروق
7 ــ الشعب يريد على راشد
8 ــ اخوانى اوت اوف زا بوكس أحمد العجوز
9 ــ يوميات عيل مصرى أحمد محمد
10 ــ البدين البراء أشرف
وفي مقدمة كتابه ، يقول مؤلف الكتاب محمد جمال بشير ، إنه من بين الملايين المنتمية لفرقها والتى لا يستطيع أحد التشكيك في حبها وولائها، تجد مجموعات الألتراس، والتي تعدت مجرد الإنتماء لنادي وتشجيعه في السراء والضراء لما هو أبعد وأعمق من ذلك، تعدته لآفاق قد تقترب مع الفارق بالطبع من حدود روحانيات العبادة والولاء للمقدسات، لا يجمعهم حب ناديهم فقط ولا إحساس المجموعة بل يجمعهم شعور قوى باحتياج كل منهم للآخر ليكونوا كيانا منفصلا قد يحتاجه الكثيرون ليشعروا بمعنى الحياة.
ويؤكد بشير أن فرد الألتراس لا يعارك من أجل العراك ولا يستعين بالبلطجية أو من هم خارج المجموعة، فقط يحارب من أجل مجموعته ومن أجل ناديه وقت اللزوم، فهدفه الرئيسي ليس العراك ولكن الدفاع عن اسم مجموعته وناديه، وفرد الألتراس مثالا للرجولة والتعاون داخل مجموعته وفى حياته العامة، وينوه الكاتب إلى أن فرد الألتراس الذي يسهر الليالي لمجرد إسعاد الآخرين لدقائق معدودة فى بداية كل مباراة يستحق احترام الآخرين وتقديرهم.
ويشير الكاتب إلى أن فرد الألتراس الحقيقى يعمل فى الظلام ليوفر النور والطاقة لباقي مجموعته، يخفى نفسه وهويته وكيانه من أجل مجموعته، ينسى أصله ومهنته، ومكانته من أجل شيء واحد، اسم مجموعته وناديه، مؤكدا أن الألتراس روح تتملك صاحبها لتصبح أسلوب حياة.
ويوضح المؤلف أن كلمة "ألتراس" هى كلمة لاتينية، تأتى بمعنى الفائق أو فوق الطبيعى فى إشارة لانتماء مجموعات الأتراس وحبها لأنديتها الفائق للعادة وتعبيرا عن راديكالية هؤلاء المشجعين وانتمائهم لفريق واحد فقط لا يشجعون ولا يؤازرون غيره مهما كانت الظروف ، فمعنى الانتماء والولاء يتجسد فى حبهم لناديهم.
ويقول الكاتب إن جميع مجموعات الألتراس تشترك فى أربعة مبادىء رئيسية وعلى أساسها يتم الحكم على المجموعة إن كانت مجموعة ألتراس حقيقية من عدمه، وهى عدم التوقف عن التشجيع والغناء طوال التسعين دقيقة مهما كانت النتيجة، وعدم الجلوس نهائيا أثناء المباريات فهى تحضر المباريات لهدف واحد فقط هو تشجيع ومؤازرة الفريق حتى صافرة نهاية المباراة.
كذلك عليهم حضور جميع المباريات الداخلية والخارجية أيا كانت التكلفة والمسافة، ويعتبر التنقل خلف الفريق إحدى الواجبات الأساسية لمجموعات الألتراس والتى تقوم بتنظيم وحشد الجماهير لمساندة فريقها.