أبومازن: الحل السياسي الأمثل لإنهاء أي أزمة بالشرق الأوسط

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء اليوم، إن إسرائيل تسعى للاستفراد بالشعب الفلسطيني وسط محاولاتها تغييب أي مرجعية معتمدة لعملية السلام.
وشدد عباس خلال أعمال الدورة العادية الـ25 لمجلس جامعة الدول العربية، على مستوى القمة برئاسة الكويت، على أن الحكومة الإسرائيلية لم توفر فرصة إلا واستغلتها لإفشال الجهود الأمريكية.
وأضاف أن إسرائيل تطرح علناً قناعتها بأن ما يواجهه الوطن العربي من تحديات يفقده القدرة على الرد والتصدي، ما يفتح المجال أمامها للاستفراد بالشعب الفلسطيني مجددًا.
وأشار إلى أن إسرائيل تحاول التنصل من التزاماتها خاصة فيما يتعلق بإطلاق سراح الأسرى ووقف الاستيطان بجانب مواصلة تهويد القدس في مسعى لمحو الهوية الاسلامية والمسيحية منها.
وحذر من تسريع عمليات الاستيطان والقتل والهدم في الأراضي الفلسطينية والتقسيم المكاني والزماني للمسجد الأقصى المبارك بين المسلمين واليهود كما تم في المسجد الإبراهيمي الشريف.
ولفت إلى المواقف الإسرائيلية الرسمية الرافضة لإنهاء الاحتلال وسعيها لتكريسه وإدامته بصور شتى، وقال إن "إسرائيل بدأت بابتداع شروط جديدة لم يسبق طرحها سابقا كالاعتراف بها كدولة يهودية وهو أمر نرفض مجرد مناقشته".
وحدد الموقف الفلسطيني بمطالب واضحة أولها قيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية على جميع الأراضي المحتلة عام 1967، وثانيًا حل قضية اللاجئين الفلسطينيين حلاً عادلاً ومتفقًا عليه وفق القرار 194 وكما نصت عليه مبادرة السلام العربية، وشدد عباس على أن الحل السياسي لا يزال هو الأمثل لإنهاء الأزمة في منطقة الشرق الأوسط.
ودعا القادة العرب إلى بذل جهود من أجل تحقيق توافق بشأن تصور موحد يقدم إجابات موحدة على التحديات الماثلة ولتقديم رؤية عربية متماسكة تفرض حضورها في النقاش الدولي، ولجعل المواطن العربي يثق بمؤسسة القمة وبقدرتها على تشخيص الواقع بكل تعقيداته غير المسبوقة.
وتقدم بالشكر للدول العربية على مواصلة دعم الموازنة الفلسطينية وتفعيل شبكة أمان مالي لدولة فلسطين أمام الممارسات الإسرائيلية الساعية للتضييق على الاقتصاد الفلسطيني وكل مناحي الحياة في الأراضي الفلسطينية.
وأعرب عن الامتنان للدعم المقدم عبر صندوقي الأقصى والقدس اللذين يديرهما البنك الإسلامي للتنمية من أجل مواصلة تقديم الدعم للقدس وسائر الأرض الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وتقدم الرئيس الفلسطيني كذلك بالشكر الجزيل لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على الدعم المالي الاستثنائي بقيمة 200 مليون دولار لدعم مدينة القدس وجميع المدن الفلسطينية.
واستدرك بالقول "ونثمن عاليا وفاء المملكة العربية السعودية بجميع التزاماتها تجاه دعم دولة فلسطين وفق قرارات القمم العربية بل قامت بمبادرات مشكورة بتقديم دعم إضافي في إطار شبكة الأمان المالي".
وتقدم بالشكر لدولة الإمارات العربية المتحدة ودولة قطر على تقديم مساهمات مالية استثنائية لدعم الاقتصاد الفلسطيني، مضيفا "والشكر موصول لجميع الدول العربية الشقيقة على كل ما تقدمه من دعم مالي لدعم صمود الشعب الفلسطيني".
وعلى صعيد المصالحة الوطنية الفلسطينية، جدد الرئيس عباس التأكيد على التزام الجانب الفلسطيني بالاستمرار في بذل جهود إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية وتنفيذ الاتفاقات الداعية إلى تشكيل حكومة انتقالية وإجراء انتخابات، مبينًا أنه في انتظار نتائج الاتصالات الجارية.
وأكد أن السلطة الفلسطينية تبذل أقصى ما تستطيعه لتوفير الاحتياجات الأساسية لسكان قطاع غزة المحاصر وتذليل العقبات التي تحول دون ذلك.
كما أكد أن السلطة تسعى إلى تخفيف المعاناة عن اللاجئين الفلسطينيين في سوريا التي تشهد معارك دموية حصدت آلاف الأبرياء، معربا عن الأمل في أن تنتهي سريعا محنة الشعب السوري بما يحقق تطلعاته ويحفظ وحدة وسلامة أراضيه.