سلمان: مؤتمر تونس لن يحل أزمة سوريا

أعرب رئيس تيار المبادرة الديمقراطية ووزير الإعلام السوري الأسبق محمد سلمان عن أمله في أن يقدم مؤتمر أصدقاء سوريا مقترحات تساهم في إيجاد تسوية تاريخية لحل الأزمة الحقيقية التي تعيشها سوريا.
وأكد فى تصريحات له اليوم أن المؤتمر المزمع عقده في تونس غدا الجمعة جاء ليمارس ضغطا على سوريا بعد إخفاق تمرير قرار عربي غربي في مجلس الأمن واستخدام روسيا والصين حق النقض "الفيتو"، وقال لا أرى أن هذا المؤتمر سيحل الأزمة السورية.
وأعرب سلمان عن اعتقاده بأن المؤتمر يتجه نحو اتخاذ قرارات تساهم في زيادة الضغط الاقتصادي على سوريا.
ويرى رئيس تيار المبادرة الديمقراطية أن الحل في سوريا يكمن في عقد مؤتمر حوار تشارك فيه كل أطياف الشعب السوري بما فيه السلطة والمعارضة الداخلية والخارجية .
وأوضح سلمان آليات هذا الحوار بقوله .. عندما يعقد الحوار يجب أن تكون قراراته مرجعية وأن تتشكل حكومة تمتلك صلاحيات واسعة وهذه الصلاحيات تخولها أن تعالج إفرازات الأزمة الوطنية التي تعيشها الآن سورية من خلال إصدار قوانين جديدة.
وأشار إلى أن أبرز هذه الإفرازات هي الانقسام الحاصل في المجتمع على الصعيد الشعبي، وكذلك الأعمال المسلحة التي أصبحت موجودة في الكثير من الساحات السورية والتي يجب أن تعالج، وبعد هذه المعالجات يوضع قانون جديد لانتخابات جديدة في ظل قانون انتخابات جديد وقانون أحزاب جديد يخرج سورية من هذه الأزمة ويعيد تحقيق الوحدة الوطنية من أجل دخول الانتخابات .
وأكد أن هذا الأمر لا يتم إلا في مرحلة انتقالية يجب ألا تقل عن السنتين حتى تتمكن جميع قوى المجتمع والقوى الوطنية من أن تكون مهيأة للدخول والمشاركة في العملية الديمقراطية لاختيار من بمثلها في أي انتخابات مقبلة.
وجدد سلمان تأكيد ضرورة أن يترافق الحل الأمني مع الحل السياسي، موضحا أنهما لا يمكن أن ينفصلا عن بعضهما البعض، مشيرا إلى أن الحلول السياسية تأخرت.
وقال سلمان إن الحلول السياسية لا يمكن أن تتم من قبل الدولة وحدها وإنما تتم من خلال توافق عبر عقد مؤتمر وطني يضم الجهات الرسمية وكافة أطياف المعارضة والكثير من أطياف الشعب السوري الذي لا يتكلم وهذه الشريحة تمثل الأغلبية العظمى من الشعب، مشيرا الى أنه يجب أن يكون للقوى الدولية التي تعمل على مساعدة سوريا دور في عقد هذا المؤتمر وكذلك للجامعة العربية وأن تكون هي الضامنة في تنفيذ القرارات التي تصدر عن المؤتمر.