ندوة علمية متخصصة فى "فقه الزواج" لرابطة خريجى الأزهر بالمنصورة‎

عقدت الرابطة العالمية لخريجي الأزهر الشريف فرع المنصورة محاضرة علمية متخصصة حول موضوعات "المحرمات من النساء، نكاح المتعة، النكاح المؤقت"، وذلك ضمن الأنشطة التي تقدمها الرابطة للأئمة والخطباء على هامش دورة إعداد الكوادر الأزهرية.

وقالت الدكتورة نادية أبو العزم، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن "المحرمات من النساء لسن في درجة واحدة، فهناك المحرمة على الرجل حرمة مؤبدة، وهنالك المحرمة حرمة مؤقتة، وقد ورد ذكر المحرمات في الكتاب والسنة، ففي القرآن الكريم قول الله تعالي: "ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء إلا ما قد سلف إنه كان فاحشة ومقتًا وساء سبيلاً * حرمت عليكم أمهاتكم وبناتكم وأخواتكم وعماتكم وخالاتكم وبنات الأخ وبنات الأخت وأمهاتكم اللاتي أرضعنكم وأخواتكم من الرضاعة وأمهات نسائكم وربائبكم اللاتي في حجوركم"، إلى آخر الآية الكريمة - سورة النساء - الآية 22".

وبينت بالأدلة من السنة كثير ما يحرم الزواج من الرضاع بقول الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم): "يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب"، وقوله (صلى الله عليه وسلم): "لا تنكح المرأة علي عمتها ولا العمة على بنت أخيها ولا المرأة على خالتها ولا الخالة على بنت أخيها".

وأضافت أبو العزم أن "الزواج نوعان، الأول أن يكون بلفظ التزويج كأن يقول الرجل للولي تزوجت ابنتك إلى شهر كذا أو مدة إقامتي في هذا البلد، فيقول قبلت، وهذا يسمى بالنكاح المؤقت، ويرى جمهور الفقاء أنه نكاح باطل لأنه لا تتحقق معه المقاصد الشرعية من الزواج، ويرى بعض من فقهاء الحنفية أنه إذا نص على التوقيت فإنه يصح العقد ولا يلغى الشرط لأن النكاح لا يبطل بالشروط الفاسدة، هذا إذا تم العقد بصيغة التزويج، فإن تم بصيغة المتعة فهو مع الجمهور في بطلانه وعدم صحته، ورد عليه الجمهور بأن العقد المؤقت ولو بلفظ التزويج في معني المتعة والعبرة في العقود بالمعاني لا للألفاظ".

وتابعت: "النوع الثاني أن يكون بلفظ المتعة كأن يقول لها تمتعت بك إلى شهر كذا، فتقول قبلت فهذا يعرف بنكاح المتعة، وسمى بهذا لأن الرجل ينتفع ويتمتع بالزواج إلى الوقت المتفق عليه".

من جانبه، صرح الدكتور محمد أبو زيد الأمير، عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالمنصورة ورئيس فرع الرابطة بالدقهلية، بأن الرابطة لا تدخر جهدا في ترسيخ مبادئ وقيم الإسلام الحنيف في المجتمع ونشر الفضائل وترك الرذائل وإرساء العدل والتسامح.