رئيس البرلمان الجزائري: بقايا الإرهاب ما زالت تضرب في البلاد

أعرب العربى ولد خليفة رئيس المجلس الشعبي الوطنى الجزائرى "البرلمان" اليوم الأحد عن أسفه الشديد لكون بقايا الإرهاب مازالت تضرب أحيانا بعض مناطق الجزائر مؤكدا بالموازاة أن "الدولة الجزائرية لها امكانيات وشعبها مصر على العيش فى هدوء و أمن و استقرار".
واوضح ولد خليفة ـ خلال استقباله لمجموعة من أعضاء البرلمان الإفريقى المشارك ضمن وفد مراقبى الإتحاد الإفريقى للانتخابات الرئاسية بمقر المجلس ـ أنه ينبغى ان تتحالف الدول الإفريقية ضد الإرهاب الذى ليس له حدود ولا دين ولا جنسية ليسود الأمن و الإستقرار في القارة الإفريقية، مشيرا إلى أن محاربة الإرهاب تعد الرهان الأول أمام الدول الإفريقية ومؤكدا أن أمن واستقرار ونمو الجزائر هو من أمن و استقرار و نمو افريقيا .
وأضاف أن الرهان الثانى الذى تواجهه القارة السمراء أيضا هو التخلف الذى تتطلب مواجهته التركيز على التكنولوجيا لكون تقدمها مرهون بشراكة حقيقية بين دولها وكذا مساهمة نخبها معربا عن ثقته فى أن افريقيا ستشهد نهضة كبيرة لاسيما وأنها من أكثر المناطق فى العالم نموا وهذا دليل على أنه سيكون لثروات الإفريقية نتائج ايجابية تعود عيها .
وفيما يتعلق بنتائج الانتخابات الرئاسية ، أكد ولد خليفة أن الرئيس الجزائرى سيعمل خلال عهدته الرابعة على توسيع الممارسة الديمقراطية بإشراك جميع الطوائف السياسية فى المجتمع لتجسيد ديمقراطية توافقية .. مشيرا إلى أن الرهان الأكبر هو جعل الجزائر دولة صاعدة مع شقيقاتها الإفريقية .
واعتبر العربى ولد خليفة نتائج الإنتخابات دليل على أن الشعب الجزائرى على وع كامل بحقه فى ممارسة المواطنة واختياره الحر لأحدى المترشحين الستة" مبرزا أن حصيلة الرئيس بوتفليقة خلال ثلاث عهدات سابقة جعلته يكسب ثقة الشعب الجزائرى ... كما وصف رأى و تقييم الإنتخابات من طرف مراقبى الإتحاد الإفريقى ب"المهم جدا" خاصة و انهم كانوا متواجدين عبر مختلف ولايات الوطن وتتبعوا مجريات العملية منذ الحملة الإنتخابية حتى تم الإعلان عن النتائج الاولية .
بدوره أوضح نائب الأول لرئيس البرلمان الإفريقى نكودو دانج روجى أن مهمتهم كمراقبين جرت بشكل جيد للغاية مؤكدا توفرشروط الشفافية التي ميزت مختلف مراحل العملية الإنتخابية" مضيفا ان الجزائر بالنسبة لنا رمز يهتدى به فهي بلد الحريات و الجزائريون أثبتوا بأنهم يرفضون العنف .
أما النائب الثانى لرئيس البرلمان الإفريقى سويلمى بيروك فقد أشاد بالشفافية وحسن التنظيم اللذان ميزا العملية الإنتخابية التى وصفتها ب "العرس الديمقراطى واصفا ذلك ب "الفخر للجزائر و إفريقيا".