"الأسد" يبحث عن "شرعيته" في انتخابات الرئاسة .. وخبراء: إجراءاتها القانونية سليمة ..وموقف المعارضة يشكك فيها

عضو المجلس المصري للشئون الخارجية : الانتخابات الرئاسية بسوريا " مسرحية "
عودة : بشار الأسد يبحث عن "شرعية" من خلال إجراء انتخابات رئاسية
متخصص في الشأن العربي:رفض المعارضة السورية للانتخابات يشكك في شرعيتها
طلعت: الانتخابات في سوريا شرعية
بعد خمسين عاما من المقاطعة.. سوريا تنتخب، رغم الوضع الأمني المتدهور والعنف الدائر بين النظام السوري والمعارضة، ويبدو ان تمسك الرئيس السوري بشار الاسد بمنصبه دفعه لترشيح نفسه لمنصب الرئيس، وهو ما دفع المعارضة السورية لوصف الانتخابات على بالمهزلة .
وحول شرعية الانتخابات التي تجري في سوريا قال محمود عبد الرحيم، الكاتب السياسي المتخصص في الشئون العربية والدولية، أن شرعية في الانتخابات السورية، ليست في إجراءاتها القانونية، لافتا إلى أنه لو تم الأخذ بالجانب القانوني، فسنجد أنها تستند لقانون انتخابي وبرلمان قائم، إلا أنهما في حقيقة الأمر يدعمان ترشح الرئيس السوري بشار الأسد.
وأضاف "عبد الرحيم" في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" أن جانب الرضا والقبول العام هو الأزمة في شرعية الانتخابات السورية، وفي هذا الجانب نجد أن المعارضة السورية في الداخل والخارج ترفض هذه الانتخابات، ويعارضها المجتمع الدولي خاصة المعسكر الغربي، مما يشكك في نتائجها مسبقا.
وتابع : " كان لابد من حل الصراع السوري قبل الانتخابات، وتم الاتفاق علي آليات لتحقيق ذلك في"جنيف 1"، لكن واجه تنفيذ ما اتفق عليه إشكاليات حيث رأى بشار ضرورة استمراره في الحكم بينما أصرت المعارضة السورية علي ضرورة خروج الأسد".
وأكد عبد الرحيم أن تواجد بشار في السلطة يمثل عائقا أمام شرعية الانتخابات، حيث ستدعمه مؤسسات الدولة ، وبالتالي ستخرج النتائج في صفه، مما يجعل الانتخابات شكلية ، في ظل عدم وجود منافس قوي للاسد وكونه الأوفر حظا بين المرشحين.
وحول موقف المعارضة السورية من الانتخابات، أشار عبد الرحيم إلى أن المعارضة رفضت ترشح الأسد وستقاطع الانتخابات في الغالب خاصة مع وجود قانون انتخابي يحظر مشاركة المعارضة الموجودة بالخارج في الانتخابات، حيث يغلق الباب عمليا أمام ترشح أي من المعارضين المقيمين في الخارج.
و أضاف: ويشترط القانون أن يكون المرشح أقام في سوريا بشكل متواصل خلال الأعوام العشرة الماضية، ويلزم القانون كل مرشح بأن ينال موافقة من 35 عضواً في البرلمان، قبل قبول طلب ترشحه رسميا.
كما لفت إلى أن تلك الانتخابات لن تغير شيئا في سوريا سوي منح الفرصة للأسد لاستكمال تحديه للغرب والمعارضة.
وأكد جهاد عودة، أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، أن الانتخابات الرئاسية في سوريا مسألة معقدة، وأن بشار الأسد يحاول الحصول من خلالها على شرعية.
وأضاف "عودة" في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" أن يصعب منح تلك الانتخابات صفة الشرعية في ظل تهجير جزء كبير من الشعب السوري إلى دول العراق وتركيا والأردن ولبنان .
واكد عودة ان الانتخابات لن تغير شيئا مما في سوريا وان الحرب علي الأرض فقط هي التي تحرك الاوضاع فيها، لافتا إلي ان النظام السوري استطاع من خلال تحركات إقليمية واسعة وقوة السلاح تحقيق الاستقرار لسلطته في عدة مدن هامة .
وتابع :" لا يمكن اعتبار الانتخابات السورية شرعية بمجرد ذهاب المؤيدين لبشار لصناديق الاقتراع، في ظل رفض المعارضة السورية بأنواعها المسلحة والمدنية والليبرالية المشاركة في الانتخابات".
وأكد عودة ان الحرب الاهلية التي تدور علي أرض سوريا ستحسمها الأسلحة .
بينما قال اللواء دكتور صلاح سالم عضو المجلس المصري للشئون الخارجية ، ان الانتخابات التي تجري في سوريا أو في دول الوطن العربي كمصر و الجزائر لا شرعية لها، لانه لا منافسة حقيقية فيها، كما انها لا تتم في مناخ صحي أو بآليات صحيحة مما يجعلها تتخذ شكلا ديموقراطيا مزيفا .
وأضاف سالم في تصريحات خاصة لـ "صدي البلد" أن وجود بشار الاسد في السلطة يجعل من الصعب ان ينافسه المرشحون الآخرون، لأن مؤسسات الدولة ستدعم الرئيس .
وتابع : " في عالمنا العربي وفي ظل ثقافة انعدام الديموقراطية ، لا احد يستطيع منافسة رئيس الدولة او من يمتلك آليات الدولة، ويملك تلقين وعي الجماهيير ، مؤكدا أن العمليات الانتخابية تتحول لمسرحيات هزلية .
وتساءل سالم كيف يستقيم العنف في الشارع السوري مع القنوات الشرعية .
ويري شادي طلعت، مدير منظمة المحامين للدراسات الدولية والقانونية، أن الانتخابات التي تجري في سوريا الآن "شرعية"، مؤكدا ان الوضع المشتعل في سوريا لا يمنع إقامتها.
وأضاف "طلعت" في تصريحات خاصة لـ" صدى البلد" أن الإعلام الدولي يضخم الأحداث في سوريا ويصور أعمال العنف بها في هيئة اقتتال أهلي داخلي.
وأكد "طلعت" أن هروب المعارضة من سويا ليس نتيجة للحرب الأهلية، وإنما هو يشبه هروب الإخوان من مصر لافتا إلى هناك مجموعة من الفصائل في سوريا تستخدم العنف والإعلام يتضامن معها .
واكد طلعت ان هروب المعرضة من سويا ليس نتيجة للحرب الاهلية وإنما هو يشبه هروب الإخوان من مصر ، لافتا إلي هناك مجموعة من الفصائل في سوريا تستخدم العنف والإعلام يتضامن معها .