رئيسا فرنسا وأنجولا يبحثان قضايا الأمن والسلام في القارة الأفريقية

استقبل الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند اليوم الثلاثاء بقصر الاليزيه، نظيره الانجولى خوزيه ادوارد دو سانتوس، حيث بحثا قضايا الأمن والسلام في القارة الأفريقية.
وذكر الاليزيه - فى بيان صحفي صادر عقب جلسة المياحثات المشتركة - أن أولاند ودو سانتوس ناقشا الوضع الحالي في جمهورية أفريقيا الوسطى، حيث أشادا بالمساندة الدولية للحكومة الانتقالية ببانجى ولاسيما من جانب فرنسا وأنجولا وهو ما ساهم فى إعادة عمل الخدمات العامة فى البلاد.
وأشاد الرئيسان بالنتائج التى حققتها القوة الأفريقية المشتركة (ميسكا) وكذلك القوات الفرنسية المشاركة فى العملية العسكرية (سانجاريس)، وشددا على ضرورة مواصلة الجهود من أجل حماية المدنيين فى جمهورية أفريقيا الوسطى.
ودعا الزعيمان المجتمع الدولي إلى تقديم المزيد من الدعم لبانجى من أجل مواجهة الأزمة الإنسانية التي تعاني منها منذ ما يقرب من عام..كما أكدا على ضرورة أن تبدأ منظمة الأمم المتحدة اعتبارا من الآن في إتخاذ التدابير اللازمة لنشر قواتها فى أفريقيا الوسطى اعتبارا من منتصف سبتمبر القادم.
وفي سياق آخر، أعرب الرئيسان الفرنسي والأنجولى عن ارتياحهما بالنسبة للوضع فى جمهورية الكونغو الديمقراطية ولاسيما التقدم المحرز فى شرقى البلاد.
وبحث اولاند ودو سانتوس كذلك الوضع فى منطقة خليج غينيا حيث عبرا عن رغبتهما المشتركة فى محاربة ظاهرة القرصنة والجريمة العابرة للحدود وذلك من خلال تدعيم التعاون الفرنسي الانجولي فى مجال الامن المائي..واتفقا على العمل سويا من أجل ضمان نجاح مؤتمر باريس ٢٠١٥ بشأن المناخ.
وأكد الجانبان على أهمية تنوع الاقتصاد الانجولى والتى من شأنها أن تفتح المجال أمام المزيد من التعاون الاستثمارى المتبادل بين الشركات الفرنسية والأنجولية، وأشادا في ذات الوقت بالتعاون الفرنسي الإنجولي في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي وتدريب الكوادر.
وفي نهاية اللقاء وجه الرئيس الأنجولى الدعوة لنظيره الفرنسي لزيارة بلاده خلال الفترة القادمة.