عشرات الآلاف يتظاهرون في فرنسا ضد التقشف بمناسبة عيد العمال
تظاهر عشرات الالاف من الاشخاص اليوم الخميس بالعاصمة الفرنسية باريس وفى عدد كبير من المدن بمناسبة عيد العمال وتنديدا بسياسة التقشف التى تنفذها الحكومة والتى تهدف الى توفير ٥٠ مليار يورو من الانفاق العام بحلول عام ٢٠١٧.
وأعرب المتظاهرون ـ الذين خرجوا تحت شعارات مختلفة ـ عن استيائهم ازاء سياسة الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند منذ وصوله الى الاليزيه قبل عامين، كما طالب اخرون بالمزيد من الحقوق للعمال وبتحسين الظروف المعيشية للطبقات الفقيرة والمتوسطة.
وذكرت وزارة الداخلية الفرنسية - فى بيان صحفى - ان عدد المتظاهرين على مستوى البلاد بلع نحو ١٠٠ ألف شخص فقط ، فيما تؤكد النقابات العمالية المنظمة ان الاعداد وصلت الى ٢١٠ الف مواطن فى جميع انحاء فرنسا، ومن بينهم ٦٥ الفا فى باريس فقط.
وانتهزت مارين لوبان زعيمة اليمين المتطرف مناسبة عيد العمال حيث عقدت مؤتمرا شعبيا اتهمت خلاله مؤسسات الاتحاد الأوروبي بالوقوف وراء جميع المشاكل التي تعاني منها فرنسا ، وقالت ـ أمام الحشود من مناصريها ـ ان المسؤولين في حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية (اليمين المعارض) وفي الحزب الاشتراكي الحاكم وضعوا مستقبل فرنسا بين أيدي الموظفين الأوروبيين.
ودعت إلى التصويت بكثافة في الانتخابات الأوروبية المقبلة لتمكين فرنسا من استرجاع سيادتها وأن لا يناقش مصيرها في مكاتب بروكسل ومن قبل تكنوقراط لا علاقة لهم مع الواقع (حسب تعبيرها).
وأضافت أنه "يتعين على الجميع التصويت فى الانتخابات الاوروبية المقررة فى الخامس والعشرين الجارى وعدم الوقوع فى فخ المقاطعة لكى تسترجع فرنسا دورها في العالم".