الأهلي يكشر عن أنيابه ويفترس الاتحاد بهدفين

ينجح الأهلي في مصالحه جماهيره والفوز على الاتحاد السكندري زعيم
الثغر في ملعبه ووسط جماهيره بهدفين نظيفين، حيث قدم الأهلي عرضا قويا ومبهرا
أعاد للأذهان العروض القوية للشياطين
الحمر، بعد أن غابوا عن الأداء الجميل
منذ بطولة أبطال أفريقيا وكأس مصر وهما
البطولتان اللتان خرجا منهما، وأول ثلاث مباريات في الدوري، حيث تعادل في
مبارتين
وكان الفوز الوحيد على حساب حرس الحدود وفى الإسكندرية أيضا، وكأن الأهلي
لا يفوز
إلا في الإسكندرية.. أحرز هدفي الأهلي عبد الله السعيد وعماد متعب.
بدأت
سخونة الأحداث قبل أن تبدأ المباراة بأكثر
من ثلاث ساعات، عندما حاولت مجموعة كبيرة من جماهير الاتحاد الدخول وهى لا
تحمل
تذاكر للمباراة، وعندما رفض المنظمون ذلك حدثت الاشتباكات، وقامت تلك
الجماهير
بالتراشق مع جماهير الأهلي والتي كانت تحاول الدخول إلى ستاد برج
العرب، وبسرعة حاول المنظمون إدخال
جماهير الأهلي وتمت السيطرة على الموقف مبكرا.
وشهدت الدقيقة الخامسة من بداية الشوط الثاني
إشعال جماهير الأهلي كمية كبيرة من الشماريخ، خاصة في المدرج الخلفي لمرمى
الاتحاد، وردت عليهم جماهير الاتحاد بإشعال عدد من الشماريخ ترحيبا بمهاجمهم مصطفى
كريم
والذي تم الدفع به في الشوط الثاني بديلا لرامي ربيع.
كانت المباراة بالنسبة للأهلي هى مباراة البحث
عن الهيبة، واضعا في الاعتبار سخونة المباريات وتلاحقها، ونزل المباراة
مهاجما،
عندما دفع البرتغالي مانويل جوزيه، المدير
الفني للأهلي، برأسي حربة عماد متعب والسيد
حمدي، والدعم الهجومي من لاعبي خط الوسط عبد الله السعيد ووليد سليمان
وحسام
غالي وجدو، وعلى الأطراف من أحمد فتحي
وشديد قناوي.
في حين تأثر الاتحاد بوجود المدير الفني الإسباني خوسيه ماريا ماكيدا جالسا في
المدرجات تنفيذا لعقوبة لجنة المسابقات وهى الإيقاف لمبارتين.
كان شوطا كرويا رائعا مليئا بالإثارة والمتعة،
خاليا من أى شد وجذب، واستطاع شريف إكرامي، حارس الأهلي، أن يظهر في الكادر في أكثر من كرة، رغم أنه اخطأ في إحدى
الكرات التي وقعت من بين يديه وكادت تكلف فريقه هدفا.
عاد
الأهلي في هذه المباراة إلى سابق عهده، قوة وانتشار وتسديد وتمريرات مع
قلة الأخطاء في تسلم الكرة، وكأنك تشعر بأن
لاعبي الأهلي استوعبوا الدرس، وأدركوا أنه قد حان وقت الجد، فكانوا فريقا
مختلفا عنه في بتروجت والجونة.
وحسنا فعل جوزيه بالعودة بالأهلي لطريقته
القديمة وهى طريقة 3-5-2، والتي أبدع فيها لاعبوه، وشكلوا موجات من الضغط
المتوالي التي أربكت
فريق الاتحاد، والذي انعكس على جميع لاعبيه، وكان
لتغيير محمد شوقى والدفع بوليد سليمان أثره في فرض الأهلي لسيطرته على ما
تبقى من
الشوط الأول.
ورغم
أن المباراة أقيمت باستاد برج العرب أى في الإسكندرية، فقد كانت هناك حالة من
الغربة
شعر بها لاعبو الاتحاد، وكأنهم غرباء على الملعب، رغم التصريحات
الاتحادوية
بأنهم يعرفون هذا الملعب جيدا، وكان محمود سمير هو أفضل لاعبي الاتحاد،
وتأثر
زعيم الثغر كثيرا باستبدال أهم مصادر خطورته صامويل كيرا ونزل بدلا منه
محمد زكريا.
نزل الأهلي الشوط الثاني وهو يسعى جاهدا إلى
العودة للقاهرة بنقاط المباراة الثلاث، ونجح عماد متعب في الدقيقة 22 في إحراز الهدف الثاني من خطأ قاتل من الهانى سليمان، ثم استبدل عماد
متعب باللاعب محمد أبو تريكة بعد أن اطمأن جوزيه للنتيجة، وكاد أبو تريكة أن يحرز هدفا من
أول لمسة له ولكن لم يحالفه التوفيق.
وكان الدفع بمصطفى كريم، لاعب الاتحاد، ومصطفى عفروتو سببا في تحريك خط هجوم
الاتحاد، ولكن لايزال عفرتو يميل إلى اللعب الفردي، ولكن بسالة مدافعي الأهلي حالت دون أن يشكل الاتحاد خطورة على مرمى شريف إكرامي.
اعترض جوزيه بشدة على الحكم محمد فاروق لاحتسابه
عرقلة شديد قناوي خارج المنطقة، مطالبا باحتسابها ركلة جزاء، واستطاع عبد
الله
السعيد أن يأخذ القلوب بركلته القوية التي اصطدمت بالعارضة.
وسيطر لاعبو الأهلي على الملعب نظرا لكثرة
نقل الكرة بثقة والانتشار الجيد للاعبين، في ظل شعور لاعبي الاتحاد
بالهزيمة، وأضاع أبو
تريكة هدفا محققا في آخر دقيقتين، وبدأت تنسحب جماهير الاتحاد خارج
الملعب في آخر خمس دقائق.
أدار المباراة تحكيميًا الحكم الدولي محمد فاروق وعاونه أيمن دجيش وتامر دري
ومدحت الحوفي حكما رابعا.