الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وزير الأوقاف: الجماعات الإرهابية حاولت إحداث قطيعة بين الشعوب وحكامها

وزير الأوقاف
وزير الأوقاف

قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إنه يجب الوقوف عند حدود الله عز وجل في الحلال والحرام، والأمر والنهي، مشيرًا إلى أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يكثر من الطاعة في شهر شعبان، ولما سئل عن ذلك قال -صلى الله عليه وسلم-: «ذلك شهرٌ يغفُل الناس عنه بين رجَب ورمضان، وهو شهرٌ تُرفَع فيه الأعمالُ إلى ربِّ العالمين، فأحبُّ أن يُرفَع عمِلي وأنا صائِم».

أوضح الوزير في بيان له، أن الأعمال ترفع إلى الله عز وجل على ثلاث درجات، مرة كل يوم، ومرة كل أسبوع، ومرة كل عام، مبينًا أن رفع الأعمال كل يوم كما في حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: «يَتَعَاقَبُونَ فِيكم مَلائِكَةٌ بِاللَّيْلِ، وملائِكَةٌ بِالنَّهَارِ، وَيجْتَمِعُونَ في صَلاةِ الصُّبْحِ وصلاةِ العصْرِ، ثُمَّ يعْرُجُ الَّذِينَ باتُوا فِيكم، فيسْأَلُهُمُ اللَّه وهُو أَعْلمُ بهِمْ: كَيفَ تَرَكتمْ عِبادِي؟ فَيقُولُونَ: تَركنَاهُمْ وهُمْ يُصَلُّونَ، وأَتيناهُمْ وهُمْ يُصلُّون».

وأضاف: أن الرفع الثاني للأعمال يكون يومي الاثنين والخميس ففي الحديث «تعرض الأعمال على الله يوم الاثنين والخميس، فيغفر لكل مسلم لا يشرك بالله شيئًا إلا رجل كانت بينه وبين أخيه شحناء فيقول الله دعوا هذين حتى يصطلحا».

وتابع: أن الرفع الأعمال الثالث يكون في شهر شعبان، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «ذلك شهرٌ يغفُل الناس عنه بين رجَب ورمضان، وهو شهرٌ تُرفَع فيه الأعمالُ إلى ربِّ العالمين، فأحبُّ أن يُرفَع عمِلي وأنا صائِم».

وبين أن العبر في استقبال القبلة الاستجابة لأمر الله عز وجل، قال تعالى: «لّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ»، وإنما أراد الله عز وجل أن يزيل العصبية للزمان والمكان من قلوبهم، ليعبدوا رب البيت سبحانه وتعالى.

وواصل: أن الضمير في قوله تعالى: «وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ» يعود على حب المال والتعلق به، كما في الحديث: «أفضل الصدقة أن تصدق وأنت صحيح شحيح، تأمل الغنى، وتخشى الفقر» أو إخلاصًا له عز وجل، أو يعود إلى رب العزة عز وجل أي ينفقون حبا فيه وإخلاصًا لوجهه تعالى، مشيرًا إلى أنه لا مانع أن يحمل الضمير المعنيين، منوهًا بأن النبي -صلى الله عليه وسلم- عندما قال: «لا تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلا إِلَى ثَلاثَةِ مَسَاجِدَ: الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، وَمَسْجِدِي هَذَا، وَالْمَسْجِدِ الأَقْصَى» فإنه بذلك قد ربط بين المسجد الحرام والمسجد الأقصى لندرك أن المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين سيظل إرثًا إسلاميًا إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.

ولفت إلى أن الجماعات الإرهابية المتطرفة استطاعت أن تزرع في الناس مفاهيم خاطئة بأن من كان مع الوطن فليس مع الدين، مع أن ديننا يؤكد على أن مصالح الأوطان لا تنفك عن مقاصد الأديان، وأن حماية الأوطان والمحافظة عليها من عمق الدين، مشيرًا إلى أن ديننا الحنيف قد جعل مكانة الحفاظ على الوطن تسبق الحفاظ على النفس، لافتًا إلى أن تلك الجماعات حاولت أن تحدث قطيعة بين الشعوب وحكامها، رغم أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «إِنَّ مِنْ إِجْلالِ اللَّهِ تَعَالَى: إِكْرَامَ ذِي الشَّيْبةِ المُسْلِمِ، وَحَامِلِ الْقُرآنِ غَيْرِ الْغَالي فِيهِ والجَافي عَنْهُ، وذِي السُّلْطَانِ المُقْسِطِ».

وألمح إلى ضرورة المشاركة الإيجابية في كل استحقاق وطني يخدم الوطن، حتى نثبت للعالم أننا شعب عريق يمتلك حضارةً وآثارًا تزيد على ثلث آثار العالم.