الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مصر تفتح أبوابها من جديد.. أقدام المسافرين تطأ المطارات لتعيد إليها الحياة

استئناف حركة الطيران
استئناف حركة الطيران

تسعون يوما من الثبات والاختلاء ، مرت علي أخر رحلة جوية ودعت الأجواء المصرية ، منذ بداية أزمة الجائحة الوبائية، التي ضربت البلاد وخلفت وراءها آلاف الضحايا من المصابين والوفيات تجاوز عددها - حتى تاريخ كتابة سطور هذا التقرير - الخمسين ألفا. 

على مدار الثلاثة أشهر الماضية، هي عمر وقف الطيران من وإلى المطارات المصرية منذ مارس الماضي بقرار حكومي، إذا مررت بصالات المطار حينها تجدها خاوية على عروشها. تلك التي لم تكن تخل من الركاب ليس المسافرين فقط ولكن أيضا العاملين وأصحاب المحال المستأجرة داخل صالات السفر والوصول من كافتيرات ومحال تقديم الخدمات وغيرها، تجد جميعهم كانوا قد لملموا شتات مقاعدهم المتفرقة خارج حدود مقارهم التجارية وغادروا. 

لن أحدثك عن شكل مبنى الركاب 3 المعروف بالمطار الجديد صاحب النصيب الأكبر من تشغيل الرحلات الجوية بمطار القاهرة، حتى تشعر بذلك الخواء الذي أحدثك عنه، ولكن يكفيك التنويه إلى الحياة داخل مبنى الركاب 1 المعروف بالمطار القديم، إذا كانت لك زيارة سابقة هناك، فإن الحركة داخله لا تهدأ أبدا إن لم يكن للركاب فالعاملون هناك كخلايا النحل لا ينقطع مرورهم من خلاله إلى مكاتبهم الإدارية القابعة خلف حدود المبنى. 

بمجرد دخولك من أبواب صالة السفر بذاك المبنى القديم، تأخذك قدميك إجباريا إلى نهاية الممر باتجاه الصدى الصادر من مكبرات صوت الكافتيريا القائمة أعلى درجات السلم، إذ بصوت أم كلثوم تشدو من جديد في انسجام بكلماتها الحانية لتردد "ونقول للشمس تعالي تعالي.. بعد سنة مش قبل سنة" لتعلن بداية التشغيل.. هكذا المشهد فعادت الحياة تدب من جديد في أرجاء المكان لتحدث صخبًا رشيقًا يبشر بعودة متفائلة.

تكتمل هذه اللوحة المُبشرة بالعودة الطموحة إلى الصورة داخل مبنى الركاب 3 المعروف بالمطار الجديد، إذ تجد الشركة الوطنية مصر للطيران تعلن في احتفاء استئناف رحلاتها الدولية المنتظمة إلى دول العالم، لتحلق من جديد إلى الأجواء بعد توقف ثلاثة أشهر على إثر الأزمة الوبائية. 

توج أجواء الاحتفالية داخل المطار، بانطلاق أولى الرحلات الجوية المنتظمة، حضور الوزير محمد منار عنبه وقيادات الشركة الوطنية ومطار القاهرة أيضا، الذين حرصا على وداع أول رحلة جوية تنطلق من القاهرة لتكون من نصيب طائرة الشركة ذات رقم 843 من طراز إيرباص 320 neo المنضمة حديثًا للأسطول الجوي، لتغادر بمسافري دولة تونس في تمام الثامنة والنصف صباحا، يلحقها أيضا رحلة لندن  رقم 228، المغادرة بمسافري أوروبا على طراز طائرة الأحلام "الدريملاينر"

بتسيير الرحلتين، أعلنت مصر للطيران عن إجمالي التشغيل الجوي المنتظم لرحلاتها المغادرة من القاهرة، على مدار اليوم، البالغ 14 رحلة جوية تنقل على متنهم أكثر 2000 من راكبا، من أصل إجمالي 38 رحلة جوية يسيرها مطار القاهرة الدولي على مدار اليوم، يغادر على متنهم قرابة 4000 آلاف راكبا. 

وفي الوقت الذي كانت تحتفل به الشركة الوطنية مصر للطيران بعودة طيرانها المنتظم إلى دول العالم، كانت المطارات السياحية أيضا تحظى بنصيب من هذا الاحتفال بوصول الرحلات الدولية، حيث استقبل مطاري الغردقة وشرم الشيخ الدوليين، رحلتين "شارتر" قادمتين من العاصمة الأوكرانية كييف على متنهما 354 سائحاً، وتم رش الطائرات بالمياه فور هبوطها احتفالاً بإستئناف الرحلات، وسط أجواء احتفالية تعبر عن سعادة وفرحة العودة بالحركة السياحية إلى مطارات الجذب السياحى بالجمهورية، بعد شهور من التعليق.

قرار فتح المطارات المصرية أمام الرحلات الدولية المنتظمة، اليوم الأربعاء الموافق 1 يوليو، جاء بعد 3 شهور من الوقف استعدت خلالهم وزارة الطيران المدني المصري، بدعم المطارات بكافة التجهيزات والإجراءات الوقائية التي تحد من انتشار الفيروس المستجد، عن طريق الالتزام بتطبيق كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية لضمان سلامة المسافرين والوافدين.