EN
- الثلوج والعواصف تدفع اسطنبول للعيش في الظلام
- الرئيس التركي يعترف بعمق الأزمة التي تواجه بلاده
- استخبارات أجنبية حذرت أنقرة من اعتداءات إرهابية في رأس السنة
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده تخوض حرب تحرير جديدة، وذلك في سياق التعليق على الأحداث التي مرت بها تركيا خلال العام الماضي.
ونقلت صحيفة حرييت عن أردوغان قوله: "إن تركيا شهدت خلال الأعوام الماضية تحديات بالغة الخطورة، تقترب من المواجهات التي تعرضت لها بعد نهاية الحرب العالمية الأولى، التي انتهت بهزيمة الدولة العثمانية واحتلال الجيوش الأوروبية مدينة اسطنبول العاصمة التاريخية للعثمانيين".
وأضاف أردوغان: "أن تركيا تتعرض لهجوم معقد، وأن الوحدة القومية ووحدة الأراضي التركية مهددة بالتفتت، وكذلك الاقتصاد والمؤسسات السياسية والسياسة الخارجية تواجه مخاطر، وهو ما يعني أن كل مقومات الدولة التركية تتعرض لهجمات هائلة".
وتابع أن الكثيرين من الأتراك فقدوا حياتهم جراء الهجمات التي يشنها تنظيم داعش الإرهابي وعناصر حزب العمال المحظور في تركيا، مشيرا إلى أن تركيا تدخل حرب التحرير الجديدة وهي تتطلع إلى تحقيق طموحاتها، إذ أن تركيا ليست الدولة الوحيدة التي تهددها المتاعب في فترة من تاريخها، وذلك لدى مرحلة فاصلة من تاريخها.
وقال إن محاولة الانقلاب الفاشلة التي تعرضت لها تركيا في منتصف يوليو من العام الماضي، تحمل ملامح التنظيم الذي يقوده فتح الله جولن،ووصف الرئيس التركي تلك المحاولة بأنها محاولة إرهابية خسيسة،إذ تشبه هذه المحاولة، محاولة لغزو تركيا من الخارج، ولكن تركيا التي يقدر عدد سكانها بـ79 مليون مواطن،استطاعت دحر الانقلاب.
وأكد وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، أن منفذ الهجوم على النادي الليلي في إسطنبول، شخص واحد، والعمل جارٍ من أجل القبض عليه.
وأضاف "صويلو"، في تصريح صحفي عقب زيارته لجرحى الهجوم في أحد مستشفيات إسطنبول، أن “المهاجم دخل النادي وأطلق النار على رواده، ثم حاول الخروج بعد ارتدائه ملابس مختلفة”.
وأفاد وزير الداخلية، أن قوات الأمن اتخذت التدابير اللازمة في كافة أنحاء تركيا، خاصة إسطنبول وأنقرة بناء على بلاغات وردت من استخبارات خارجية ومن أجهزة الأمن التركية”.
وأوضح صويلو أن الكثير من العمليات الأمنية نُفذت قبل رأس السنة على وجه الخصوص.
وتابع: "هوية 20 من الضحايا تم تحديدها، 15 يحملون جنسيات أجنبية و5 أتراك، وهناك معلومات غير مؤكدة أن من بين الأتراك الخمسة 3 أو 4 من العاملين بالنادي”.
وأشار صويلو إلى أن “العمل جارٍ على تحديد هويات الضحايا الآخرين”، حيث إن مدينة اسطنبول كبرى المدن التركية تعاني من استمرار انقطاع التيار الكهربي عن مناطق واسعة من المدينة لليوم الثالث على التوالي، ويطالب السكان المتضررون السلطات بالكشف عن الأسباب الفعلية لانقطاع امدادات الكهرباء عن اسطنبولبينما أصدرت وزارة الطاقة بيانا أشارت فيه إلى أن خبراء من الوزارة يبحثون بالاشتراك مع الأجهزة الأمنية الأسباب المحتملة لانقطاع التيار الكهربي.
وأكد البيان الصادر عن الوزارة أن هطول الثلوج بكثرة على المدينة بالإضافة إلى العواصف التي هبت بقوة خلال الأسبوع الماضي ربما تسببت في إلحاق أضرار بخطوط نقل الكهرباء من محطات التوليد إلى المدينة، وذكر البيان أن الوزارة تحقق في كل الاحتمالات الأخرى التي ربما تسببت في انقطاع التيار الكهربي، خاصة أن أبراج الضغط العالي تم تحديثها مؤخرا.
وكشف البيان الصادر عن وزارة الطاقة التركية أن المناطق التي تقع في الشطر الآسيوي من اسطنبول تعد الأكثر تضررا، إلا أن غرفة الصناعات الكهربية التركية حذرت في الثالث والعشرين من ديسمبر الماضي من ان انقطاع التيار الكهربي يرتبط بالسياسات الخاطئة التي تم تطبيقها في هذا القطاع.
