الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وزير خارجية فرنسا يقوم بجولة مكوكية في ليبيا لحشد القوى السياسية حول «اتفاق باريس».. وعودة السفارة الفرنسية للعمل من العاصمة طرابلس قريبا

صدى البلد

  • الحكومات الغربية تتخوف من «داعش» ومهربي البشر في ليبيا
  • عودة السفارة الفرنسية للعمل من العاصمة طرابلس قريبا
  • حفتر والسراج أبرز الشخصيات التي التقاها لودريان

قام وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، الاثنين، بزيارة إلى ليبيا لتنسيق مساعي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لتدعيم دور فرنسا في توحيد الفصائل الليبية على أمل التصدي لتنظيم داعش وتخفيف أزمة المهاجرين في أوروبا، حيث تتخوف الحكومات الغربية من ازدهار نشاط المتشددين ومهربي البشر في ظل الفوضى في ليبيا، وتسعى إلى إبرام اتفاق شامل تدعمه الأمم المتحدة لتوحيد ليبيا وإنهاء الاضطرابات التي أضعفت البلاد منذ سقوط معمر القذافي في 2011.

وأعلن الوزير عن قرب عودة سفارة بلاده للعمل من العاصمة طرابلس، خلال لقائه مع رئيس المجلس الرئاسي فائز لسراج، وكذلك أعلن لودريان خلال هذا اللقاء عن تقديم بلاده مليون يورو لصندوق دعم الاستقرار الذي يعمل تحت إشراف الأمم المتحدة لدعم مشاريع خدمية في ليبيا، وتم الاتفاق على أن الحل السياسي هو الأرضية المشتركة التي يجب أن ينطلق منها العمل السياسي وصول للانتخابات المرتقبة في ليبيا الفترة القادمة.
وأكد السراج خلال هذا اللقاء ضرورة وضع إطار زمني لتحقيق ذلك من خلال خارطة الطريق التي سبق وان طرحها خلال المدة الماضية والتي دعا فيها الى ضرورة العودة إلى الشعب ليفصل في الأمر من خلال صناديق الاقتراع.

والتقي لودريان خلال زيارته بالقائد العام للجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، في مكتبه بمقر القيادة العامة بمنطقة الرجمة في بنغازي، فيما قال المستشار الإعلامي لرئيس مجلس النواب فتحي بوعلوية المريمي إن رئيس المجلس عقيلة صالح ووزير الخارجية الفرنسي طالبا بالتعجل في تطبيق ما جاء في اتفاق باريس الموقع بين كل من حفتر ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج، والذي جرى إعلانه في باريس يوم 25 يوليو الماضي، لاستقرار الوضع في ليبيا.

وعقد لودريان خلال الزيارة اجتماعًا موسعًا مع أعضاء التجمع السياسي لنواب مصراتة والمجلس البلدي، قبل أن يلتقي عددًا من القيادات العسكرية والأمنية المعنيين بمكافحة الإرهاب، من بينهم آمر المنطقة العسكرية الوسطى وقادة عملية «البنيان المرصوص» وآمر عملية تأمين مدينة سرت.

وأوضح مصدر محلي أن الوزير الفرنسي أكد للمسؤولين في مصراتة أن باريس «مهتمة جدًا باستقرار ليبيا»، وأنه «جاء بتكليف من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمحاولة الوصول إلى توافق سياسي مبني على بيان باريس وعلى الخطة التي سيطرحها المبعوث الأممي غسان سلامة قريبًا».

وأضاف المصدر أن لودريان أكد في اجتماعاته بالمسؤولين في مصراتة أن «الاتفاق السياسي هو الإطار الوحيد لحل الأزمة؛ لكنه بحاجة إلى التعديل لكي يكون فاعلًا على الأرض»، مشيرًا إلى أنه أكد كذلك «تصميم المجتمع الدولي على الوقوف وراء خطة سلامة لتحقيق التوافق» بين مختلف الأطراف في ليبيا.