- "أبو زيد": الولايات المتحدة مستعدة لتقديم المساعدة إذا ما طلب ذلك منها
- وفد أمريكي يزور القاهرة والخرطوم وأديس أبابا لبحث الشواغل وأرضية التفاهم المشتركة
- مصادر: الإدارة الأمريكية مارست ضغوطا على السودان لإيقاف التصعيد مع مصر
- زيارة مايك بنس للقاهرة كانت بمثابة نقطة التحول في مسار العلاقات المصرية الأمريكية
أكد المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن ما نشر في بعض الصحف حول وساطة أمريكية في أزمة سد النهضة، ليس أكثر من مجرد إجراءات للتواصل مع أطراف القضية بهدف دعم عملية التفاوض.
وقال "أبو زيد"، في تصريحات صحفية أمس، السبت، إن مصر تسعى دائمًا للتشاور مع الشركاء الدوليين وإحاطتهم بتطور المحادثات أولا بأول، خاصة أن الولايات المتحدة دولة كبيرة ومهتمة باستقرار المنطقة وتعزيز التعاون بين دولها وأيضا حريصة على أن تكون على مقربة مما يحدث لمعرفة مواقف الأطراف.
وأشار المتحدث باسم الخارجية إلى زيارة قام بها مؤخرا وفد أمريكي للقاهرة والخرطوم وسيزور أيضًا أديس أبابا، للاستماع لمواقف الأطراف والتأكيد على أن الولايات المتحدة والمجتمع الدولي حريصون على أن تتوصل الدول الثلاث إلى تفاهمات تحقق مصالح كل طرف.
وشدد أبو زيد على أن الولايات المتحدة مستعدة لتقديم المساعدة إذا ما طلب ذلك منها.
من جانبها، أكدت مصادر مطلعة لــــ "صدى البلد" أن زيارة مايك بنس، نائب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، والوفد المرافق له للقاهرة خلال شهر يناير من العام الجاري، ولقاءه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حملت في طياتها الكثير من التفاهمات بين مصر والإدارة الأمريكية بما قد ينعكس على كثير من القضايا المحورية التي تشغل الجانبين.
وقالت المصادر إنه وخلال اللقاء أكد الرئيس السيسي على العلاقات الاستراتيجية التي تربط بين مصر والولايات المتحدة، والمستندة إلى تاريخ طويل من التعاون المشترك، مشيرًا إلى أهمية هذه العلاقات التي تعتبر إحدى ركائز الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
وأضافت أن الولايات المتحدة الأمريكية لعبت دورا هاما في الضغط على الرئيس السوداني عمر البشير من أجل تخفيف التوتر والتصعيد في العلاقات مع مصر بعد أن استدعت الخارجية السودانية سفيرها لدى القاهرة للتشاور في 4 يناير 2018 أي قبل وصول بنس بأسبوعين.
ووفقا لهذه المصادر، فقد أكد "بنس"، للرئيس السيسي أن الإدارة الأمريكية أعطت تعليماتها الصريحة لوزارة الخارجية الأمريكية، بالتدخل والضغط على السودان لإيقاف التصعيد مع مصر.
وأوضحت المصادر أن الولايات المتحدة الأمريكية عملت أيضا على رعاية اجتماع بين الطرفين تم خلاله بحث العديد من القضايا المشتركة أهمها إنهاء تواجد أعضاء من جماعة "الإخوان المسلمين" الإرهابية في السودان، وإدارة قضية حلايب وشلاتين، وأزمة "سد النهضة" الإثيوبي.
وجاءت هذه المحاولات من الإدارة الأمريكية – وبحسب نفس المصادر - كعربون لإثبات حسن النوايا.
من جانبها، أعلنت الصحف السودانية عن أن وفدا أمريكيا رفيع المستوى، قام بزيارة إلى العاصمة السودانية الخرطوم، في سياق جولة تشمل أيضا مصر وإثيوبيا، للمساعدة في وصول الأطراف الثلاثة إلى التفاهمات المطلوبة بشأن قضية السد.
وتأتي زيارة الوفد الأمريكي، بحسب الصحف السودانية، بغرض التعرف على مواقف الدول الثلاث حيال قضية سد النهضة، وتكوين وجهة نظر تسهم في تقديم المساعدات اللازمة، وتقود إلى خلق أرضية مشتركة للوصول إلى التفاهمات والحلول التي ترضي جميع الأطراف.
وشهد شهر مارس الجاري اجتماع للرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره السوداني عمر البشير، بالعاصمة المصرية القاهرة، تم خلاله التأكيد على خصوصية وقوة العلاقات المصرية السودانية والروابط التاريخية بين البلدين.