فرونت بيج: "نيويورك تايمز" تنشر إعلانا ترويجيا كاذبا لقيادي إخواني
 
                                        ذكرت مجلة فرونت بيج في مقال نشرته اليوم، أن القيادي في جماعة الإخوان المسلمين خالد قزاز، أدلى بمعلومات كاذبة على صفحات جريدة نيويورك تايمز الأمريكية.
وتصف فرونت بيج خالد قزاز بأنه كان مساعداً للقيادي الإخواني خيرت الشاطر، الذي اتهم سابقاً بتهمة الإرهاب، كما أنه عمل في جهاز الاستخبارات التابع لتنظيم الإخوان العالمي.
ونقلت المجلة عن القزاز قوله عندما كان في السلطة، إن مصر لن تتعاون بعد اليوم مع الولايات المتحدة في محاربة الإرهاب، ما أعطى الضوء الأخضر للمصريين للالتحاق بالمقاتلين الجهاديين في سوريا.
وقال القزاز: "إن لجميع المصريين حرية السفر، وإن الرئاسة لا تعتقد أن المصريين الذين يقاتلون في سوريا يشكلون تهديداً للأمن المصري"، مضيفاً" نتعهد أن لا نلقي القبض على مصريين أو نحاكمهم على أعمال نفذوها في دول أخرى".
وتضيف المجلة أن خالد قزاز، الكندي الجنسية، شغل منصب السكرتير الشخصي للرئيس المعزول محمد مرسي، وكان حافظ أسراره، وهو ينحدر من عائلة إخوانية، كما تعرّف إلى الشاطر في السجن، وكان عضواً في وفد الجماعة إلى واشنطن.
وتشير إلى خطأ ارتكبته صحيفة نيويورك تايمز بنشرها إعلاناً خاصاً لخالد قزاز وزوجته، رغم كونهما يحملان الجنسية الكندية، وذلك دون الإشارة إلى عضويته في جماعة الإخوان المسلمين، وهي نفس الجريدة التي رفضت ذات يوم نشر إعلان لصالح المرشح الأمريكي السابق جون ماكين لأنها لم توافق على مضمونه.
وتقول فرونت بيج إن القزاز عندما يكتب تغريداته على تويتر، لا يشير لعضويته لجماعة الإخوان المسلمين، كما أن الأمر نفسه ينطبق على غيره من أعضاء الجماعة الذين يسمح لهم بنشر آرائهم على صفحات بعض الصحف، دون الإشارة إلى حقيقتهم، وهذا ما فعلته مجلة فورين بوليسي في العام الماضي.
وتأتي فرونت بيج على ذكر الإعلان الذي قدم من خلاله خالد قزاز نفسه بقوله "نلقيت تعليمي كمهندس، وأمارس التعليم، وبعد الثورة المصرية عام 2011، بدأ اهتمامي بالشأن السياسي، وشاركت في الحملة الرئاسية، ومن ثم وجدت نفسي مختاراً لمنصب سكرتير الشؤون الخارجية لأول رئيس مصري ينتخب بشكل ديمقراطي في يوليو 2012"، وتضيف الجريدة أن هذا التقديم "فاضح وكاذب".
وتقول فرونت بيج إن القزاز لطالما كان عضواً في جماعة الاخوان المسلمين، ولم يدخل مضمار السياسة عام 2011، ولا ينطلي على أي مغفل أن المرء يبدي اهتماماً بالشأن السياسي في عام 2011، ومن ثم يصبح فجأة سكرتير الشؤون الخارجية لرئيس البلاد.
وفي الإعلان المنشور في نيويورك تايمز يقول خالد القزاز "عندما عزل الجيش حكومة الرئيس مرسي، كان من المتوقع أن يدفع الرئيس ومساعدوه ثمناً كبيراً، وقررت مع 8 من كبار المسؤولين البقاء مع الرئيس حتى لحظة اعتقاله بتاريخ 3 يوليو 2013".
وتقول فرونت بيج إنه في الواقع عزل مرسي بعد قيام انتفاضة شعبية قابلها مرسي والإخوان المسلمون بهجمات وحشية واعتقالات في صفوف المنتفضين ضده، ومن ثم وقف الجيش المصري إلى صف المتظاهرين".
وتشير فرونت بيج إلى ترويج خالد القزاز لنفسه عبر نيويورك تايمز، بوصفه "راعي الحريات"، وأنه وضع أجندة خاصة بحقوق الانسان أشرف عليها مكتب مرسي، كما أنه دعا الأمم المتحدة لافتتاح مقر لحقوق المرأة في القاهرة، ولم ينس الادعاء أن حكومة الإخوان المسلمين دعت لإجراء إصلاحات تشريعية في مصر.
وختمت فرونت بيج بالتساؤل عن السبب الذي يدفع صحيفة مشهورة مثل نيويورك تايمز إلى نشر إعلان لعضو في جماعة الإخوان المسلمين، مع السماح له بتبييض صفحته مع إخفاء حقيقة انتمائه السياسي، وهويته الفكرية، ولماذا لا تنشر الجريدة الفظائع التي ارتكبتها جماعة الإخوان المسلمين في مصر.
 
         
         
         
         
         
                         
                         
                     
                                             
                     
                     
                     
                     
                     
                     
                     
                     
                         
                         
                         
                                 
                                 
                                 
                                 
                     
                     
                     
                    