أكد مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار، أن شركات التأمين رفضت التأمين على القطع الأثرية الموجودة في المتحف المصري، لآن هناك قطع كثيرة لا تقدر بالأموال.
وأضاف كبير الأثريين، خلال حواره ببرنامج " علامة استفهام" تقديم الإعلامي مصعب العباسي، أن هناك ثلاث وسائل تأمين للمتحف المصري، حتى لا يحدث مثل الذي حدث في متحف اللوفر، لا تتكرر واقعة سرقة الأسورة، لأن المتحف المصري يضم 5398 قطة أثرية.
أوضح أن المتحف به تأمين للأفراد، وتأمين لـ للقطع الموجودة بالمتحف، وهناك تأمين للسيارات، فهناك تأمين استباقي موضحًا أن كل زائر سيدخل المتحف سيتم عمل ملف له وتصور وجهه والتذكرة الخاصة به.
لفت إلى أن كل قطعة يكون عليها تأمين ففي حالة تحركها لأي مكان يتم معرفة موقعها، وأن ما يتم لن يقارن بأي متحف في العالم.
كما أن العالم يتأهب أجمع لحفل افتتاح واحد من أعظم صروح مصر الثقافية والحضارية في العصر الحديث المتحف المصري الكبير الذي يقف على مرمى حجر من أهرامات الجيزة كحارس جديد لذاكرة التاريخ، وفي سياق ذلك يصحبك موقع "القاهرة الإخبارية" في رحلة عبر الزمن داخل أروقة هذا الصرح الكبير لتكتشف كنوز الأجداد وعظمة الأحفاد.
ومنذ اللحظة الأولى التي تطأ فيها قدماك طريق القاهرة الإسكندرية الصحراوي، تشعر أن شيئًا مُهيبًا ينتظرك عند الأفق، هناك يلوح أمامك صرح عملاق من الزجاج والحجر، كأنه البوابة التي تعبر منها الحضارة المصرية القديمة إلى المستقبل، إنك على أعتاب المتحف المصري الكبير، أضخم متاحف العالم وأحدثها، الحلم الذي راود أجيالًا طويلة، واليوم يتحقق في مشهد أسطوري يليق بتاريخ وعبقرية المصريين القدماء.
المسلة المعلقة.. تحية من الملك رمسيس الثاني
قبل أن تعبر البوابة الرئيسية للمتحف المصري الكبير الذي تبلغ مساحته 117 فدانًا، تستوقفك المسلة المعلقة، الأولى من نوعها في العالم، تقف شامخة في ميدانها الواسع، وكأنها تُلقي تحية فخر من الملك رمسيس الثاني على كل من يدخل المتحف من ضيوف مصر.
من أسفلها ترى خرطوش الملك يطل بعد أكثر من ثلاثة آلاف عام، منحوتًا في الجرانيت وكأنه لم يزل حديثًا، وتحتها قاعدة ضخمة من الحجر تحافظ عليها من الزلازل والعواصف، بينما تلمع فوقها الشمس فتنعكس على كلمة "مصر" المحفورة بكل لغات العالم على جدران المسلة المعلقة، ترحيبًا بالزائرين من الشرق والغرب.
واجهة مهيبة.. أحفاد الأجداد يواصلون الرسالة
قبل أن تخطو إلى الداخل، ستشعر أن المبنى نفسه يتحدث إليك، فترى واجهة تمتد 600 متر، مكسوة برخام سيناء، تعكس دفء الأرض المصرية وصلابتها، بينما تحيط بها خراطيش الملوك القدامى كأنهم يستقبلونك شخصيًا، كل حجر هنا صنعته أيدٍ مصرية، لتقول للعالم إن الإرث لم ينقطع وإن الفن الذي بدأه الأجداد ما زال يجري في دماء الأحفاد.
 
         
         
         
         
         
                         
                         
                     
                                             
                                        

 
                     
                     
                     
                     
                     
                     
                     
                     
                         
                         
                         
                                 
                                 
                                 
                                 
                             
                             
                     
                     
                     
                    