صدر حديثًا عن دار الأحمد للنشر كتاب «سيكولوجية التغيير: اقتصاد الإغواء» للمهندس أحمد حسام، الذي يناقش تأثير أنماط الاستهلاك المفرط وتطبيقات الشراء بالتقسيط على الاقتصاد الوطني، في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة.
ويتناول الكتاب التحولات السلوكية التي يشهدها المجتمع نتيجة انتشار تطبيقات الاستهلاك والشراء بالدين، محذرًا من دورها في زيادة الاعتماد على السلع المستوردة، وما يترتب على ذلك من استنزاف العملة الصعبة وارتفاع معدلات الديون الفردية، خاصة بين فئة الشباب.
ويطرح المؤلف رؤية تحليلية تجمع بين الاقتصاد السلوكي والمنطق الهندسي، موضحًا كيف يسهم السلوك الاستهلاكي غير الرشيد في الضغط على الميزان التجاري وإعاقة جهود توطين الصناعة المحلية.
كما يدعو إلى إعادة توجيه وعي المستهلك نحو دعم المنتج المحلي، باعتباره عنصرًا أساسيًا في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة.
ويتضمن الكتاب ما يصفه المؤلف بـ«خارطة طريق» لتحويل المجتمع من ثقافة الاستهلاك إلى ثقافة الإنتاج، مؤكدًا أن دعم الصناعة الوطنية لا يقتصر على القرارات الحكومية، بل يبدأ بتغيير السلوك الفردي وقرارات الشراء اليومية.
كما يكشف الكتاب آليات ما يسميه «هندسة الرغبة»، مستعرضًا أساليب تسويق تعتمد على التأثير النفسي لخلق احتياجات وهمية تدفع المستهلك إلى الشراء المستمر، مع تقديم أمثلة واقعية وتاريخية على هذه الممارسات.



