رويترز:الألماني المشتبه بتجسسه كان على اتصال بالخارجية الأمريكية وليس وكالات المخابرات

قال مسؤولون أمريكيون لرويترز يوم الجمعة إن مسؤول وزارة الدفاع الألمانية الذي يجري التحقيق معه لاتهامه بالتجسس كان على إتصال بمسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية وليس وكالات مخابرات أمريكية مما يثير تساؤلات بشأن ماإذا كان أي تجسس قد حدث.
وأضاف المسؤولون الذين على دراية بتفاصيل القضية إن الحكومة الأمريكية تعتقد إن العلاقة بين مسؤول الدفاع الألماني ومسؤول الخارجية الأمريكية كانت صداقة.
وإذا أثبت ذلك التحقيق الذي تجريه ألمانيا فقد يساعد ذلك على تهدئة أزمة في التعاون الأمني بين الولايات المتحدة وألمانيا شهدت التحقيق مع ألمانيين لتجسسهما لحساب واشنطن وطرد ألمانيا أكبر مسؤول مخابرات أمريكي في برلين.
وكانت هذه الفضيحة قد أدت الى فتور علاقات برلين مع واشنطن إلى مستويات لم تحدث منذ معارضة سلف المستشارة الألمانية انجيلا ميركل للغزو الأمريكي للعراق عام 2003 كما تجيء في اعقاب مزاعم بأن ميركل ذاتها كانت ضمن آلاف من الألمان تجسس عملاء أمريكيون على هواتفهم المحمولة.
جاء قرار مطالبة أكبر مسؤولي المخابرات المركزية الأمريكية في برلين بالرحيل في أعقاب تقارير مثيرة عن أنشطة تجسس أمريكية في ألمانيا.
فقد أعلنت برلين يوم الاربعاء الماضي انها اكتشفت جاسوسا أمريكيا مشتبها به بوزارة الدفاع. وجاء ذلك أيضا بعد بضعة أيام من اعتقال أحد رجال المخابرات الألمان للاشتباه بانه يعمل مرشدا لحساب وكالة المخابرات المركزية الأمريكية واعترافه بتسليم مستندات لوسيط أمريكي.
وكانت الضجة الناجمة عن هذه الفضيحة قد أضافت ضغوطا على ميركل كي تتخذ إجراء ضد الولايات المتحدة.
وقالت صحيفة بيلد الألمانية إن ميركل أمرت أجهزة المخابرات في بلادها بالحد من التعاون مع الجهات الأمريكية المناظرة إلى أدنى حد فيما وصفت صحيفة زودويتشه تسايتونج طرد المسؤول الأمريكي بأنه "عمل احتجاجي لم يسبق له مثيل في وجه الصلف الأمريكي."