الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الإعجاز النبوى فى وصايا الرسول قبل النوم

صدى البلد

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "إِذَا أَوَى أَحَدُكُمْ إِلَى فِرَاشِهِ فَلْيَنْفُضْ فِرَاشَهُ بِدَاخِلَةِ إِزَارِهِ فَإِنَّهُ لَا يَدْرِي مَا خَلَفَهُ عَلَيْهِ ثُمَّ يَقُولُ بِاسْمِكَ رَبِّ وَضَعْتُ جَنْبِي وَبِكَ أَرْفَعُهُ إِنْ أَمْسَكْتَ نَفْسِي فَارْحَمْهَا وَإِنْ أَرْسَلْتَهَا فَاحْفَظْهَا بِمَا تَحْفَظُ بِهِ عِبَادَكَ الصَّالِحِينَ" رواه البخارى كتاب الدعوات.
يعلمنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ما نفعله قبل النوم من نفض الفراش والدعاء لله تعالى حتى يكون العبد ذاكراً لله تعالى فى جميع أحواله.
معنى الحديث: أنه إذا أتى الإنسان إلى فراشه لينام عليه فلينفضه قبل أن ينام عليه بداخله إزاره أى بطرف الثوب الذى يلى جسده فإن الحكمة فى ذلك هو أنه يمنع من قرب بعض الحيوانات بالنفض لأن المتحول إلى فراشه يحل بيمينه خارجة إزاره وتبقى الداخلة معلقة فينفض بها ولينفض الإنسان ويده مستوره فى طرف إزاره لئلا يحصل فى يده مكروه إن كان هناك شىء من المؤذيات كالمستقذرات والحية وغيرهما.
ثم يقول العبد بعد ذلك "بِاسْمِكَ رَبِّ وَضَعْتُ جَنْبِي وَبِكَ أَرْفَعُهُ إِنْ أَمْسَكْتَ نَفْسِي فَارْحَمْهَا وَإِنْ أَرْسَلْتَهَا فَاحْفَظْهَا بِمَا تَحْفَظُ بِهِ عِبَادَكَ الصَّالِحِينَ " أى استعين بك على وضع جنبى ورفعه فإن توفيتنى فارحمنى يا ارحم الراحمين وإن رددت إلىّ روحى فاحفظها من المعاصى والذنوب كما تحفظ عبادك الصالحين.
ما يستفاد من هذا الحديث خوف الرسول (صلى الله عليه وسلم) على أمته من أى أذى قد يصيبهم، وذكر الله تعالى فى جميع الأحوال.