قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

رئيس طائفة السريان الأرثوذكس بالعراق: نتعرض لإبادة جماعية.. والمطرانية تحولت إلى مسجد


أجرى النائب اللبناني سامي الجميّل عضو كتلة حزب الكتائب اللبنانية أحد أكبر الأحزاب المسيحية في لبنان، سلسلة اتصالات مع عدد من المطارنة والنواب المسيحيين في العراق للتضامن معهم وبحث سبل تقديم المساعدة اليهم في ظل الوضع المأساوي الذي يعيشونه إثر التهديدات التي تعرضوا لها على يد تنظيم الدول الإسلامية في العراق والشام "داعش".
وذكر تعميم إعلامي صادر عن حزب الكتائب، أن المطران مار نيقوديموس داود شرف رئيس طائفة السريان الأرثوذكس في الموصل وكركوك واقليم كردستان، الموجود حالياً في أربيل، اكد للنائب الجميّل أن المسيحيين في الموصل يتعرضون لإبادة جماعية، وأن مسلحي داعش أجبروهم على مغادرة منازلهم شبه عراة، بعدما منعوهم من أخذ أبسط حاجياتهم من الأدوية، وصولاً إلى حفاضات الأطفال، وتعرضوا لهم بالعنف الجسدي والمعنوي ثم قاموا بمصادرة أموالهم وأرزاقهم، واستولوا على المطرانية وحولوها إلى جامع.
وأبلغ المطران شرف الجميّل، أن مطارنة الطوائف المسيحية في العراق عقدوا اجتماعاً مشتركاً استدعوا خلاله سفراء الدول المعتمدين في العراق، مستنكرين صمت المجتمع الدولي، مع العلم أن إسقاط الطائرة الماليزية استدعى انعقاد مجلس الأمن في حين أن آلاف العائلات المسيحية تتعرض للتهجير ولكافة أنواع التمييز الطائفي دون أي تحرك، لافتاً إلى نية العراقيين إقامة تظاهرة أمام مقر الأمم المتحدة احتجاجاً على هذا الصمت المريب.
من جهته أبدى النائب اللبناني سامي الجميل استعداده لتقديم أي مساعدة ممكنة، ومنها تنظيم مظاهرة أمام مبنى الأسكوا بالتزامن مع تظاهرة نيويورك.
كما أجرى الجميل اتصالا مع النائب العراقي الأشوري يوندام كنّا المتواجد حالياً في بغداد وبحث معه في إمكانية إيجاد حلول للوضع المأساوي، وشرح "كنّا" ضرورة الضغط لإقامة منطقة آمنة في شمال العراق يلجأ اليها المسيحيون.
كما أكد عضو الهيئة التنفيذية في الحركة الديموقراطية الأشورية رمزي كالدو في اتصال مماثل أجراه الجميل، أن أحد مكونات الشعب العراقي يقتلع من جذوره في أسوأ عملية تطهير جماعي، وأن المسيحيين توزعوا بين إقليم كردستان وسهل نينوى التاريخي الذي يطالب المسيحيون بجعله محافظة لهم وهو اليوم بات في خطر داهم، بعدما أصبحت "داعش" على بعد كيلومترين فقط منه.
مشدداً على ضرورة الدفع باتجاه تدخل دولي وامريكي سريع يحول دون تشتت 80% من سكان نينوى في مختلف أصقاع الأرض.
وأكد النائب الجميّل لكالدو، أن العجز الدولي الذي يمتد من غزة إلى العراق مؤسف ويحتم تضامناً مسيحياً مشرقياً يقف في وجه الحملة التي تطاول ليس فقط مسيحيي نينوى والموصل، بل كل مسيحيي العراق ووضعه في صورة التحرك التضامني الذي يحضر له حزب الكتائب لدعمهم.