الرئيس السيسي:
توافق مصري إيطالي على المبادرة المصرية لإيقاف نزيف الدم في غزة
لابد من إيقاف عنف الميليشيات المسلحة فى ليبيا.. والتعاون الدولى أصبح ملحا لمواجهة الإرهاب
موجها رسالة إلى الاتحاد الأوروبي: انظروا إلينا بعيون مصرية لكى تفهموا حقيقة ما يحدث
نريد حلا يمنح الفلسطينيين الأمل فى وجود دولة.. ويحقق الأمن المنشود لإسرائيل
رئيس الوزراء الإيطالي: المبادرة المصرية هى الحل الوحيد لأزمة غزة
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إنه عقد جلسة مباحثات مطولة مع رئيس الوزراء الإيطالى حول عدة موضوعات، لافتا إلى أن العلاقات المصرية الإيطالية عميقة وتمتد عبر التاريخ، وأن إيطاليا هى خامس دولة على مستوى التعاون الاقتصادى مع مصر، وأن حجم التبادل التجاري بين مصر وإيطاليا ما يقرب من 6 مليارات دولار.
وأضاف السيسي، خلال المؤتمر الصحفي الذى عقد بقصر الاتحادية فى حضور ماتيو رينزي، رئيس وزراء إيطاليا، أن قوة العلاقات مع إيطاليا مع رئاستها للاتحاد الأوروبي سيعززان التعاون المصري مع أوروبا فى المستقبل.
وأوضح الرئيس أن أهم المباحثات التى تمت اليوم هى حول أزمة قطاع غزة، ورئيس الوزراء الإيطالي تفاعل وأكد توافقه حول المبادرة المصرية وأنها الفرصة الحقيقية لإيقاف نزيف الدم الفلسطيني بالقطاع.
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أنه تناقش مع رئيس الوزراء الإيطالي حول الأوضاع في ليبيا وعن انتشار الجماعات المسلحة هناك وخطورة الأوضاع على المنطقة.
وقال إنه أكد مع رئيس الوزراء الإيطالي ضرورة وقف العنف المتبادل بين الميليشيات المسلحة في ليبيا، وأن المجتمع الأوروبي عليه دور كبير في تلك الأزمة.
وأضاف الرئيس أنه تمت مناقشة ظاهرة الإرهاب وكيفية التعامل معها وضرورة مواجهتها من خلال التعاون المشترك بين الدول للقضاء عليها والحد من انتشارها.
بينما أكد رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي أن إيطاليا تدعم المبادرة المصرية بكل قوة لوقف نزيف الدماء بقطاع غزة، فهى السبيل الوحيد لذلك، لافتا إلى أن الدور المصري لا يمكن الاستغناء عنه، وأن الدور الإيطالي لن يكون فعالا دون الدور المصري في تلك القضية.
وقال رينزي إن مصر ستكون شريكا قويا في منطقي البحر المتوسط بمجرد تعافى اقتصادها، مشيرا إلى أن إيطاليا تسعى إلى زيادة التعاون الاقتصادي بين البلدين في الفترة المقبلة.
وأضاف أن التعاون بين البلدين المصري والإيطالي لن يقتصر فقط على التعاون الاقتصادي، بل سيكون في عدة مجالات منها التعليم، حيث ستكون هناك فرصة لقدوم طلاب مصريين للدراسة في إيطاليا، كما يمكن أن يأتي دارسون إيطاليون للدراسة في مصر في عملية دراسة تبادلية.
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي: "أريد أن أوجه رساله إلى الاتحاد الأوروبي مضمونها أن مصر تستعيد مكانتها وعافيتها لتستعيد دورها في المنطقة وتتخذ لذلك إجراءات سياسية وأمنية تدلل على ذلك، حيث إن الإجراءات السياسية تمثلت فى الاستفتاء على دستور 2014 وانتخاب رئيس الجهورية واتجاهنا إلى انتخاب برلمان شعبي".
وأضاف السيسي أنه "رغم الإجراءات الاقتصادية التي اتخذتها مصر على بعض السلع، إلا أن الشعب المصري تحملها ووقف إلى جانب دولته من أجل العبور إلى الاستقرار الاقتصادي".
وأشار الرئيس إلى أن "مصر كان أمامها تحدٍ باتخاذ إجراءات أمنية توازن فيها بين محاربة الإرهاب وبين حقوق الإنسان، ومن يريد أن يرى ما كان المصير الذي كان يتنظر مصر ينظر إلى الدول المحيطة بنا ليكتشف حجم المؤامرة التي أحيكت ضدنا".
وطلب من دول الاتحاد الأوروبي ألا "تنظر إلينا بعيون أوروبية، ولكن أن تنظر إلينا بعيون مصرية أيضا حتى تتمكن من فهم ما يحدث على الأرض المصرية بصورة أوضح وأعمق".
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن السلطة الفلسطينية هى التي ستشكل الوفد الذي سيحضر إلى مصر للتفاوض مع الجانب الإسرائيلي حول المبادرة المصرية للتهدئة بقطاع غزة، ووضعت جميع الفصائل الفلسطينية في ذلك الوفد.
وقال الرئيس إن الهدف الرئيسي هو الوصول إلى تهدئة حقيقية لوقف النزيف ثم يتم بعده التفاوض لوجود سلم وأمن حقيقي، لافتا إلى أن نزيف الدماء والعنف يقع لثالث مرة بهذا الشكل؛ حيث وقع في 2008 وبعدها في 2012 وآخرها ما يجري حاليا.
وأضاف السيسي أنه "من الضروري إنهاء الأزمة الحالية وأن نبنى عليها حلا شاملا للقضية الفلسطينية من خلال جولة فلسطينية تعطى أملا للفلسطينيين في مستقبل أكثر استقرارا وأمانا وتعطى الجانب الإسرائيلي الأمان والسلام الذي ينشده في بلاده".
وتابع: "يجب أن نمنح الجانب الفلسطيني أملا في وجود دولة لهم في الضفة والقطاع وعاصمتها القدس الشرقية تجمع شملهم"، مشيرا إلى أن "الكلام قد يكون مبكرا في هذا الأمر، ولكن يجب أن يكون هو الهدف الذي نرغب في الوصول إليه".
وقال الرئيس السيسي إن "المجتمع الأوروبي عقب تدخله في ليبيا عليه التزامات أخلاقية وإنسانية وأمنية تجاه الموقف في ليبيا"، مشيرا إلى أن "رئيس الوزراء الإيطالي توافق على ضرورة وقف العنف المتبادل بين المليشيات المسلحة في ليبيا".
وأضاف أن "المباحثات تناولت أيضا ملف الإرهاب وأهمية وجود استراتيجية عالمية لمواجهة الإرهاب وتطوره في المنطقة، كما تناولت سبل دعم العلاقات الاقتصادية بين مصر وإيطاليا والاتحاد الأوروبي".